دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى التفكير في مستقبل عمليات حفظ السلام، مشددا على أن عمليات حفظ السلام لا يمكن أن تنجح بدون تفويضات "واضحة" و"واقعية" من مجلس الأمن الدولي.
وقال غوتيريش أثناء تقديمه جدول أعمال جديد من أجل السلام، إن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام "ساعدت في إنقاذ ملايين الأرواح"، وذلك عبر "المساعدة في الحفاظ على وقف إطلاق النار وحماية المدنيين من العنف"، مضيفا "لكن النزاعات الطويلة الأمد التي لم تحل، والتي تغذيها عوامل وطنية وجيوسياسية وعابرة للحدود، بالإضافة إلى عدم التوافق المستمر بين التفويضات والموارد، سلطت الضوء على أوجه قصورها".
وشدد على أن "عمليات حفظ السلام لا يمكن أن تنجح عندما لا يكون هناك سلام للحفاظ عليه"، ولا بدون تفويضات "واضحة" و"واقعية" من مجلس الأمن.
وأشار الأمين العام إلى أن "تشظي النزاعات التي كثيرا ما تشمل جماعات مسلحة غير تابعة لدول، وعصابات إجرامية، وإرهابيين وانتهازيين، قد زاد من الحاجة إلى عمليات إنفاذ سلام متعددة الجنسيات، لمكافحة الإرهاب والتمرد".
وحول تجاوز أوجه قصور مهمات الأمم المتحدة، أوضح غوتيريش أن الوضع "يبرر إنشاء عمليات من جيل جديد، أي بعثات إنفاذ سلام وعمليات مكافحة إرهاب تقودها دول إفريقية" بتفويض من مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن "النزاعات أصبحت أكثر تعقيدا ودموية وأصعب حلا".
وأعرب غوتيريش عن أسفه لأن "العام الماضي شهد أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بالنزاع منذ ثلاثة عقود"، داعيا خصوصا إلى مزيد من التدابير الوقائية والتخلي عن الأسلحة النووية.
للإشارة فإن عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تساعد على تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق السلام الدائم في الدول التي مزقتها الصراعات، ويوفر حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة الأمن، ويقدمون الدعم السياسي، والدعم اللازم لبناء السلام، لمساعدة البلدان على التحول من الصراع والحروب إلى السلام والاستقرار .