استشهاد أكثر 9 من آلاف فلسطينية منذ بداية العدوان الصهيوني
سجلت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استشهاد أزيد من 9 آلاف امرأة منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع في السابع أكتوبر الماضي، وأشارت الوزارة إلى أنه في الوقت الذي يحتشد فيه العالم للدعوة إلى الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس، تعيش الفلسطينية معاناة واسعة في ظل تواصل العدوان الصهيوني وتنكر المجتمع الدولي لحقوقها وصمته على الانتهاكات الصهيونية المتواصلة في حقها، وأشار في هذا الإطار بيان لوكالة الأونروا عن قتل 63 امرأة يوميا في غزة في المتوسط منذ بداية العدوان، منهن 37 أمهات يتركن عائلاتهن وراءهن، وأكد بيان الأونروا بأن النساء تستمر في تحمل عواقب هذه الحرب الوحشية
وأشار بيان وزارة الصحة الصادر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة إلى أن صمت المجتمع الدولي ساهم في الإبادة الجماعية التي تتعرض لها الفلسطينيات وأطفالهن وعائلاتهن يوميا على يد قوات الاحتلال الصهيوني المدعومة أمريكيا وأوروبيا، وأوضح بيان الوزارة بأن النساء يشكلن 49 بالمائة من سكات قطاع غزة، معظمهن في سن الإنجاب، مما يفاقم أوضاعهن الصحية والنفسية نتيجة العدوان الصهيوني، وأكد نفس المصدر أن المرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة تتعرض لأسوأ كارثة إنسانية من القتل والتشريد والاعتقال والاجهاض والأوبئة والموت جوعا نتيجة العدوان المتواصل، وكشف نفس البيان عن إحصاء 60 ألف سيدة حامل في القطاع يعانين من سوء التغذية والجفاف وانعدام الرعاية الصحية المناسبة، إلى جانب 5 آلاف سيدة حامل يلدن شهريا في ظروف قاسية وغير آمنة وغير صحية.
وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الأمم المتحدة بالعمل على وقف فوري للعدوان الصهيوني والإبادة الجماعية التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية وأسرتها، والوقوف إلى جانبها وتحشيد الطاقات للمطالبة بوقف العدوان، إلى جانب دعم الاحتياجات المعيشية والصحية والنفسية والاجتماعية للمرأة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة.
وعلى صعيد الوضع الإنساني في غزة حذر المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان من ارتفاع معدل الوفيات جراء الجوع وسوء التغذية في غزة بشكل مخيف مع استمرار ارتكاب جيش الاحتلال جريمة الإبادة الجماعية على مدار خمسة أشهر وفشل المجتمع الدولي في الضغط على الاحتلال لوقفها وإيجاد وضمان تنفيذ آليات فعالة لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لإنقاذ حياة الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار المرصد في بيان أصدره أول أمس أن فريقه الميداني في مدينة غزة وشمال القطاع بات يوثق بشكل يومي حالات وفاة سواء في المستشفيات أو داخل مراكز النزوح وما تبقى من منازل، جراء المجاعة التي تفشت في المنطقة، مضيفا بأن الوفيات تسجل ارتفاعا كبيرا في صفوف الأطفال والمسنين، وكشف نفس المصدر عن ارتفاع الحصيلة المعلنة بسبب الجوع وسوء التغذية وصلت إلى 20 حالة وفاة، مؤكدا أن هذا العدد لا يمثل سوى جزءا من العدد الفعلي، كونه يشمل فقط عدد حالات الوفاة داخل مراكز الاستشفاء التي تعمل بشكل جزئي ودون مقومات، والتي يصعب الوصول إليها بسبب تدمير الطرق ونقص الوقود الذي يعيق عمل الإسعافات ووسائل النقل الأخرى، وحذر نفس المرصد من تعرض حياة الآلاف من السكان لخطر الموت المحدق بسبب الجوع والجفاف، بمن في ذلك آلاف الأطفال، ومنهم مرضى ومواليد جدد، إضافة إلى المرضى من كبار السن والنساء، نتيجة تداعيات أزمة المجاعة المتفشية بفعل استمرار الاحتلال في فرض حصار شامل غير قانوني على قطاع غزة، وعرقلة دخول وإيصال المساعدات الإنسانية على نحو متواصل وبخاصة إلى شمال القطاع.
وعلى صعيد التطورات الميدانية في قطاع غزة كشف أمس التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر لليوم 154 على قطاع غزة الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتكاب جيش الاحتلال 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 78 شهيدا و104 إصابة، كما لايزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، وكشف نفس التقرير عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 30878 شهيد و72402 إصابة منذ السابع أكتوبر الماضي.
نورالدين ع