الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

في ظل تصعيد صهيوني خطير ضد المدنيين: الوفد الطبي الجزائري يواصل إجراء العمليات الجراحية بغزة


يواصل الوفد الطبي الجزائري المتواجد بغزة إجراء العمليات الجراحية لجرحى العدوان الصهيوني المتواصل منذ 10 أشهر، وحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة فإن الوفد الطبي الجزائري المتكون من عدد من الأطباء التحق بالمستشفى الإندونيسي بشمال القطاع، وأجرى عدة عمليات جراحية لمصابين بعضها تحت إضاءة الهواتف بعد انقطاع التيار الكهربائي عقب نفاد الوقود، كما يقوم الوفد الطبي بمتابعة الجرحى والمصابين داخل المستشفى، ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة صورا للوفد الطبي الجزائري وهو يجري العمليات الجراحية بالمستشفى الإندونيسي ويتابع حالات المرضى والجرحى.
وكان وفد طبي جزائري التحق بغزة منذ 10 أيام بعد انتظار استمر لأكثر من شهر، وبعد تمكنه من الدخول شرع في إجراء عمليات جراحية لمصابين جراء العدوان الصهيوني الذي عرف تصعيدا خلال الأيام الأخيرة، وتأتي مبادرة الأطباء الجزائريين الذين التحقوا بغزة في إطار عمليات التضامن الواسعة التي أعلنتها الجزائر مع الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لحملة إبادة جماعية وتطهير عرقي من طرف الكيان الصهيوني للشهر العاشر على التوالي.
من جانب آخر استشهدت أول أمس الأستاذة الجامعية الجزائرية الدكتورة وهيبة آيت مزغات المقيمة في غزة في المجزرة المروعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني صباح أول أمس بمواصي خان يونس، وكانت الدكتورة آيت مزغات المنحدرة من ولاية البليدة قد التحقت بغزة منذ أكثر من 15 سنة بعد أن تزوجت فلسطيني بغزة، كما كانت تشتغل الشهيدة قبل التحاقها بغزة أستاذة في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة البليدة، وحسب تسجيل صوتي لابنة الشهيدة تحصلت عليه النصر تحدثت فيه عن والدتها الصابرة التي استعجلت الشهادة، ولم تعرف الخوف نهائيا طيلة هذا العدوان، إلى أن التحقت بالرفيق الأعلى شهيدة.
وكانت الشهيدة وهيبة آيت مزغات قد ارتقت في المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بخان يونس صباح أول أمس، ووصل عدد ضحاياها حسب تحديثات وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إلى 90 شهيدا و300 جريح، كما ارتكب جيش الاحتلال في إطار التصعيد الجنوني ضد المدنيين مجزرة أخرى بعد ساعات من مجزرة المواصي، باستهداف مصلى بمخيم الشاطئ، أثناء تأدية صلاة الظهر ما أدى إلى ارتقاء 20 شهيدا وعشرات المصابين.
ورغم بشاعة الصور للمجزرتين اللتين ارتكبهما الاحتلال الصهيوني بمواصي خان يونس ومخيم الشاطئ اللتين ارتقى فيها أكثر من 100 شهيد، إلا أن الاحتلال الصهيوني يواصل عدوانه على المدنيين العزل والنساء والأطفال في خيام النزوح ومراكز الإيواء، واستهدف أمس مدرسة أبو عريبان التابعة لوكالة الأونروا في مخيم النصيرات، ما أدى إلى ارتقاء 15 شهيدا و80 مصابا حسب ما كشف عنه أمس تصريح صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، وأشار نفس المصدر إلى أن هذه المجزرة تأتي استكمالا لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي، مضيفا أن هذه المجزرة تأتي في ظل إسقاط الاحتلال الصهيوني للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وكذا نقص المستلزمات الطبية وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود.
ويركز الاحتلال الصهيوني خلال الأيام الأخيرة على استهداف المدنيين في مراكز الإيواء والخيام، ما يدحض روايته التي روج لها باستهدف قادة كبار في المقاومة الفلسطينية أثناء ارتكاب مجزرة المواصي، وكانت حركة حماس أكدت أن رواية الاحتلال باستهداف قادة عسكريين في مواصي خان يونس أنها تندرج ضمن سياسة التضليل الإعلامي التي يمارسها للتغطية على جرائمه وفشله في تحقيق أي انتصار قد يتحدث عنه ويسوقه.
وفي الإطار ذاته تحدث المرصد الأورو متوسطي في تقرير نشره حول تطورات الأحداث في قطاع غزة، عن ارتكاب جيش الاحتلال مجازر مروعة خلال اقتحامه غرب غزة وقام بحرق منازل وتدمير مؤسسات صحية، كما تحدث المرصد عن تنفيذ جيش الاحتلال إعدامات ميدانية بحق المدنيين، وجرائم قتل عمد دون مبرر للعديد من السكان، معظمهم من النساء، كما قام بإبادة عائلات بأكملها.
ودعا الأورو متوسطي إلى تحقيق دولي شامل ومحايد في الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق السكان في قطاع غزة وممتلكاتهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان وقائمة بذاتها، كما حث المرصد المحكمة الجنائية الدولية على الإسراع في إصدار مذكرات إلقاء القبض ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزير دفاعه، وتوسيع دائرة التحقيق في المسؤولية الجنائية الفردية عن الجرائم المرتكبة في قطاع غزة لتشمل جميع المسؤولين عنها، وإصدار مذكرات قبض بحقهم، ومساءلتهم ومحاسبتهم، والاعتراف والتعامل مع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها جريمة إبادة جماعية.
من جهة أخرى نفذت أمس عملية دهس بمنطقة الرملة بالأراضي الفلسطينية المحتلة أدت إلى إصابة 4 مستوطنين بجروح، اثنين منهم في حالة خطيرة، وباركت حركة حماس هذه العملية التي اعتبرتها ردا طبيعيا على حرب الإبادة الوحشية والمجازر البشعة التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي السياق ذاته تبنت فصائل المقاومة الفلسطينية أمس عددا من العمليات ضد قوات جيش الاحتلال الصهيوني المتوغلة ببعض المناطق بغزة، من بينها ترصد كتائب القسام قوة صهيونية خاصة تسللت متخفية داخل شاحنة مساعدات وعند وصولها إلى مفترق المشروع شرق رفح ودخولها أحد المنازل قام مجاهدو القسام بالاشتباك المباشر معهم من مسافة الصفر بالأسلحة الخفيفة وقذائف الأفراد وإيقاع جميع أفرادها بين قتيل وجريح. نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com