تعرّض، أمس، المترشّح للرئاسيات الأمريكية، دونالد ترامب، إلى إصابة بطلق ناري خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، وطمأن المعني أنصاره عقب الواقعة قائلا، بحسب ما تناولته وسائل إعلامية، إنّه بخير مبديا عدم تصديقه أنّ هكذا فعل يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أكّدت إدارة حملته الانتخابية أنّه سيحضر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الأسبوع المقبل، بينما عبّرت عديد الشخصيات السياسية عن تعاطفها مؤكدة أنّ لا مكان للعنف السياسي في البلاد.
وأصيب المترشّح للرئاسيات الأمريكية، دونالد ترامب، بطلق ناري في أذنه من الجهة اليمنى، أثناء إلقائه لكلمة في الهواء الطلق ضمن تجمّع انتخابي بولاية بنسلفانيا، وذكرت وسائل إعلامية أنّ الحدث شهد إطلاق عدّة طلقات نارية، فيما أفاد جهاز الخدمة السرية الأمريكي فتح تحقيق في ملابسات الواقعة، من قبل مكتب التحقيقات الاتحادي، و تمّ تعزيز الإجراءات الأمنية عند برجه الذي يحمل اسمه (دونالد ترامب) في نيويورك وكذا معالم أخرى، فضلا عن اتّخاذ تدابير وقائية، مؤكدا أنّ، ترامب، في أمان، فيما عرفت الحادثة وفاة شخص من الحاضرين وتعرّض آخرين إلى إصابات وصفت بالحرجة.
وطمأن، ترامب، جمهوره من المركز الطبي بولاية بنسلفانيا قائلا إنّه بخير ويخضع للفحوصات الطبية، معربا بحسب مصادر، عن عدم تصديقه لكون هذا الأمر يحدث في بلد الولايات المتحدة الأمريكية، كما أوضح مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي بحسب مصادر إعلامية أنّه قد تمّ قتل منفّذ العملية الذي اتّضحت هويّته وهو يبلغ من العمر 20 سنة ومن السكان المحليين ببنسلفانيا، بينما ذكرت وكالة «رويترز» أنّ المنفّذ مسجّل في سجلات الناخبين ضمن الحزب الجمهوري، و لفتت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنّه تمّ العثور على عبوات ناسفة في سيارة منفّذ الاغتيال.
وأعلنت إدارة الحملة الانتخابية للمترشح، دونالد ترامب، في بيان حضوره المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الأسبوع المقبل بميلووكي، بالموازاة مع استمرار تنظيم المؤتمر، كما سيتم تعزيز الأمن بمكاتب الحملة. وخلّفت الحادثة ردود أفعال من كبار الشخصيات المحلية وفي العالم، حيث تناقلت مصادر إعلامية تصريح الرئيس الحالي للولايات المتّحدة الأمريكية، جو بايدن، الذي قال فيه إنّه لا مكان للعنف في البلاد كما لا يمكن السماح بحدوثه، معربا عن تعاطفه ، فيما عبّر الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، عن ارتياحه لكون الحادثة مرّت بسلام على المترشّح، دونالد ترامب، الذي لم يصب بجروح خطيرة، مستنكرا الحادثة ولافتا أنّ العنف السياسي لا مكان له في الديموقراطية الأمريكية، وهو ذات التوجّه الذي عبّرت عنه جهات وفاعلون سياسيون في أمريكا على غرار وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي عبّر عن صدمته مما حدث، وكذا وزير العدل ميريك غارلاند، رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون وكذا رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي.
فيما أدان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الواقعة معربا عن انزعاجه مما حدث شأنه شأن رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، ضامين صوتهما للأقوال التي نبذت العنف السياسي من الفواعل السياسية الأمريكية. إ.ق
