قال المدير الطبي لمستشفى الكويت التخصصي بخان يونس، الدكتور جمال الهمص، أن قدرات المستشفيات في ظل استمرار الحصار على غزة في وضع كارثي، بما يجعل الأطقم الطبية تواجه صعوبات كبيرة حتى في تقديم الإسعافات الأولية في حدها الأدنى، في ظل استهداف مباشر للكيان الصهيوني وعزم على قطع شريان الحياة بما يتعارض مع القانون الإنساني.
وأكد الدكتور الهمص في تصريح خاص للنصر، أن المستشفيات في المنطقة تستقبل وبشكل متواصل عددا هائلا من الجرحى والإصابات، إلا أن عدم إمكانية وصول الأدوية والمستلزمات الطبية، جعل مهمة تقديم الإسعافات الأولية في الحد الأدنى صعبة للغاية، وأضاف مسؤول المستشفى المتواجد بمحافظة خان يونس، أنهم كانوا قد استقبلوا أعدادا كبيرة من الشهداء والمصابين وذلك نتيجة الاستهدافات المباشرة والأحزمة النارية من قبل طيران العدو الصهيوني في غرب المحافظة.
و قال الطبيب الفلسطيني أن العدو يستهدف وبصورة مباشرة المدنيين دون مراعاة أي أحد، بحيث تم استهدافهم وهم آمنين في خيامهم بعد أن نزحوا إليها من كافة محافظات قطاع غزة وتكدسوا بأعداد مهولة في غرب خان يونس بعد أن شاعت الأخبار في أوساطهم أن منطقة المواصي غرب خانيونس آمنة، إلا أنها تحولت إلى مقبرة جماعية لكل من قصدها خاصة من الأطفال والنساء الذين وصلوا للمستشفى بأعداد كبيرة.
وعن كيفية الوصول للجرحى والشهداء بالأماكن المستهدفة، قال الهمص أن إمكانية الوصول لإنقاذهم أو انتشال الشهداء صعب جدا، خاصة في ظل استهداف أطقم الدفاع المدني، إضافة إلى المنقذين الذين حاولوا مد يد العون وسعوا لنقل المصابين إلى المستشفيات، وهو ما أدى للمزيد من الإصابات والشهداء، ما دفع لتوزيعهم على مجموعة من المستشفيات في محافظة خان يونس ومستشفيات ميدانية وحكومية.
وتأسف مدير المستشفى لوضعية وقدرات المستشفيات في الوقت الراهن، في ظل استمرار الحصار على غزة، مؤكدا أن العدو الصهيوني يسعى من خلال هذا الحصار والاستهداف المباشر إلى قطع شريان الحياة وإسقاط المزيد من الشهداء، مضيفا أنه من لم تكتب له الشهادة في الميدان، فإنه حتما سيموت بسبب نقص الأدوية والإسعافات، وهو ما قال أنه يتعارض مع القانون الإنساني الذي يقضي بحماية المدنيين والنساء والأطفال.
وطالب الدكتور الهمص بوقف العدوان الصهيوني وعودة النازحين إلى أراضيهم، مع فتح المعابر وإدخال الكميات الكافية من الأدوية لتمكين الأطقم الطبية من مواصلة رسالتها وإيصال دعمها من خلال الخدمة الطبية للشعب الفلسطيني في هذه المناطق وفي ظل هذه الظروف الصعبة.
إيمان زياري