الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

ذووهم لا يعرفون مصيرهم: 21 ألف طفل مفقود منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة


كشفت منظمة "أنقذوا الأطفال" عن إحصاء نحو 21 ألف طفل مفقود في قطاع غزة منذ بداية العدوان في السابع أكتوبر الماضي، وأشارت المنظمة إلى أن ذويهم لا يعرفون مصيرهم بسبب استمرار الحرب على القطاع، ويشمل هذا الرقم حسب تقرير أصدرته المنظمة حول الطفولة بغزة، المفقودين العالقين تحت الأنقاض أو المدفونين في قبور غير معروفة أو الضائعين.
وفي الإطار ذاته تحدث المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان عن اعتقال جيش الاحتلال قرابة 1000 طفل من غزة، والمئات منهم رهن الإخفاء القسري، وتشير تقارير إلى تعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب، ونشر أمس المرصد الأورو متوسطي حالة الطفل محمود النجار البالغ من العمر 11 سنة الذي فقد بعد أن نزح هربا من الموت خلال توغل قوات الاحتلال في منطقة سكنية شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن الطفل محمود من بين 21 ألف طفل فقدوا في غزة، ولا يعرف مصيرهم.
ومنذ بداية العدوان على غزة يركز الكيان الصهيوني بشكل لافت على استهداف فئة الأطفال، بحيث تشير الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة إلى أن عدد الشهداء من الأطفال منذ بداية العدوان، تجاوز 15 ألف شهيد، إلى جانب 21 ألف مفقود، ويرجح أن عددا منهم هم شهداء تحت الأنقاض أو دفنوا في مقابر غير معروفة أو اعتقلوا من طرف قوات جيش الاحتلال الصهيوني، كما نشر مؤخرا عدد من خبراء الأمم المتحدة المستقلين تقريرا حول قتل الطفلة هند رجب صاحبة الخمس سنوات التي قتلها جنود الاحتلال رفقة عدد من أفراد أسرتها ومسعفين، وأكد الخبراء أن قتل الطفلة قد يصل إلى جريمة حرب، وحث الخبراء على وقف الهجمات ضد السكان المدنيين في غزة ، وحذروا من أن الطبيعة المنهجية للهجمات قد تصل إلى الجرائم ضد الإنسانية، وذكر الخبراء أن غياب التحقيق والمساءلة المناسبين، بعد أكثر من خمسة أشهر من مقتل هند وستة أشخاص من أسرتها كانوا عالقين في سيارة تعرضت لإطلاق النيران من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مثير للقلق البالغ، وقد يصل في حد ذاته إلى انتهاك الحق في الحياة، وجدد الخبراء دعواتهم للوقف الفوري لسفك الدماء والانتهاكات الجسيمة في غزة، وحثوا المجتمع الدولي على ضمان محاسبة المسؤولين وتوفير الحماية والمساعدة الطارئة لسكان غزة. وفي نفس السياق قال المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يصعد استهدافه لجميع مظاهر ومقومات الحياة الأساسية في محافظتي غزة و شمالها، لجعلهما مكانا غير قابل للعيش، ودفع سكانهما للنزوح قسرا وكرها تجاه المحافظات الجنوبية، وأشار المرصد في تقرير حديث نشره حول الأوضاع في غزة إلى أن جيش الاحتلال يكثف هجماته بالتوازي مع استمراره للشهر العاشر على التوالي في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية القائمة على جرائم القتل الجماعي والتجويع والتعطيش والحرمان من الرعاية الطبية والترهيب والاعتقالات التعسفية والتعذيب وطرد السكان من منازلهم وأماكن سكنهم وتفريغ الأرض، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يصر على منع أي محاولة لاستعادة الحد الأدنى من مظاهر وسبل العيش في مدينة غزة وشمال القطاع، وجعل الحياة مستحيلة فيهما لإكراه السكان ودفعهم للتجاوب قسرا مع أوامر الإخلاء التي ما يزال يصدرها لتفريغ المحافظتين من سكانهما. وأضاف المرصد بناء على شهود عيان أن جنود جيش الاحتلال قاموا بإطلاق النار على نازحين أثناء محاولتهم النزوح من محافظة غزة وشمالها عبر الممرات الآمنة نحو الجنوب التي أعلن عنها، وشدد المرصد على أن الاحتلال يتعمد القتل والتجويع وفرض التهجير القسري على سكان قطاع غزة، وتدمير كل مقومات الحياة الأساسية، بما في ذلك استهداف مقرات الأمم المتحدة ومراكز الإيواء التابعة لها، واقتراف جرائم قتل جماعية فيها، تشكل كل منها حسب نفس المصدر جريمة دولية قائمة بحد ذاتها ومكتملة الأركان، كما حث الأورو متوسطي المحكمة الجنائية الدولية على الإسراع في إصدار مذكرات إلقاء القبض ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزير دفاعه، وتسريع دائرة التحقيق لتشمل جميع المسؤولين عنها، وإصدار مذكرات قبض بحقهم، ومساءلتهم ومحاسبتهم، والاعتراف والتعامل مع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها جريمة إبادة جماعية.
من جهتها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إن أطفال قطاع غزة يواجهون ظروفا صعبة "وسط انتشار للأمراض الجلدية والبيئة غير الصحية والأعمال العدائية التي لا تنتهي".
وأضافت المنظمة الأممية، في منشور على حسابها بمنصة /إكس/، أن "أطفال غزة يواجهون ظروفاً صعبة، منها الأمراض الجلدية، والبيئة غير الصحية، والأعمال العدائية التي لا تنتهي، مشددة على أن الحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وعلى صعيد التطورات الميدانية في القطاع، كشفت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة عن ارتكاب جيش الاحتلال 4 مجازر خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 64 شهيدا و105 إصابة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 38983 شهيد و 89727 مصاب منذ السابع أكتوبر الماضي، كما يواصل جيش الاحتلال الصهيوني استهداف المدنيين في مناطق مختلفة بالقطاع، وتحدث أمس صحفيون برفح عن تواصل القصف الجوي والمدفعي على أحياء مختلفة بالمحافظة، مما صعب وصول عناصر الدفاع المدني لمناطق القصف لانتشال الشهداء وإنقاذ الجرحى، كما تحدثوا عن اشتباكات ضارية تدور بين فصائل المقاومة وقوات جيش الاحتلال المتوغلة ببعض المحاور في رفح.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com