الأحد 8 سبتمبر 2024 الموافق لـ 4 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الرئيس غالي في اختتام الجامعة الصيفية: المغرب مصدر الخطر الأول بالمنطقة


قال أمس، رئيس الجمهورية الصحراوية، إبراهيم غالي من بومرداس، أن المغرب يشكل مصدر الخطر الأول في المنطقة نتيجة تأثير ذلك على السلم و الأمن، داعيا هيئة الأمم المتحدة لتنفيذ التزامها القاضي باستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
الرئيس الصحراوي وفي كلمة ألقاها لدى إشرافه على فعاليات اختتام الطبعة الـ12 للأطر الصحراوية بكلية الحقوق والعلوم السياسية بولاية بومرداس والتي حملت اسم الشهيد «أبا علي حمودي»، قال أن الخطر الأول الذي يهدد شعوب وبلدان المنطقة يأتي من دولة الاحتلال المغربي، مضيفا أن انتهاكاته لم تتوقف عند سياسات العدوان واحتلال أراضي الجيران، في سياق نهج توسعي لا يعترف بالحدود الدولية، بينما لا تزال الجمهورية الصحراوية تعاني من تبعاتها.
واعتبر الرئيس الصحراوي نظام الاحتلال المخزني المغربي اليوم خطرا حقيقيا، خاصة بعد أن عمد إلى فتح الباب على مصراعيه أمام الأجندات التخريبية للكيان الصهيوني في المنطقة، من خلال تسهيل تمرير مخططاته وعقد التحالفات العسكرية والأمنية معه، والانخراط معه في سياسته العدوانية وجرائمه ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد غالي أن الاحتلال المغربي يواصل عملية الإغراق الممنهج والمتزايد للمنطقة بمخدرات المملكة، مما يخلف آثارا وخيمة على شباب ومجتمعات واقتصاديات بلدان المنطقة، مشيرا أيضا إلى عمله على دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية التي قال أنها تعيث خرابا في الجوار.
كما ألح الرئيس الصحراوي على الأمم المتحدة للتعجيل بتنفيذ التزامها باستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، وفرض تطبيق ميثاقها وقراراتها وحماية المدنيين العزل تحت نير الاحتلال، مطالبا إياها بتمكين بعثة المينورسو من إتمام مهمتها عبر تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي وفقا لخطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، باعتبارها الاتفاق الوحيد الذي حظي بقبول وتوقيع طرفي النزاع الممثلين في جبهة البوليساريو والمملكة المغربية ومصادقة مجلس الأمن الدولي عليه، مطالبا من جانب آخر فرض التطبيق الصارم لمبادئ وأهداف القانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي خاصة فيما يتعلق باحترام الحدود الموروثة عند نيل الاستقلال.
وعن حق الشعب الصحراوي في الاستقلال، أكد إبراهيم غالي بأن لا أحد يستطيع إرغام الشعوب على التخلي عن حقوقها في الحرية وفي أوطانها المسلوبة، معتبرا أن كل القرارات القاضية بالاعتراف بسيادة مزعومة للكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية أو بسيادة لنظام الاحتلال المخزني المغربي على الصحراء الغربية، قرارات مجحفة وظالمة، كما اعتبرها سلوك عدائي يتناقض وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، كما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنسان ويتعارض مع مسؤوليات وواجبات مجلس الأمن الدولي.
ووصف غالي مثل هذه القرارات بالأفعال المتهورة التي قال أنها لن تقود إلا إلى خلق مزيد من الحروب والدمار، كما تشهد على ذلك الأوضاع المأساوية في غزة وحالة الاحتقان في كامل منطقة الشرق الأوسط، معبرا عن إدانته للجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، مجددا وقوفه إلى جانب حق هذا الشعب الثابت في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريفة.
وقال الرئيس الصحراوي أن الشعب الصحراوي يرى التجسيد الميداني لعلاقات تاريخية متجذرة بين شعبين وبلدين شقيقين، أين تستقي الثورة الصحراوية، ثورة الـ20 ماي من ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، معتبرا المرحلة مرحلة أخرى من كفاح الشعب الصحراوي عنوانها التصدي بكل السبل لمؤامرات ومناورات دولة الاحتلال المغربي الرامية إلى الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية والتنصل من التزاماتها.
من جانبه أكد رئيس الطبعة الـ12 للجامعة الصيفية «أمرابيه المامي الداي» أن هذه الطبعة قد جسدت شعارها «كفاح وتضحية لفرض الإستقلال والحرية» من خلال الوقوف على حصيلة نصف قرن من كفاح الشعب الصحراوي والمقاومة والصمود، استطاعت خلاله الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء واد الذهب أن تكون الوعاء الجامع لكل الصحراويين، مجسدة الوحدة الصحراوية في أجل صورها، ما يستوجب صيانة هذه المكتسبات وتعزيزها في المعركة المصيرية الحاسمة.
بينما أكد رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي سعيد العياشي، أن وقفة الجزائر التضامنية ثابتة حكومة وشعبا، مجددا المساندة وفاءا لعهد أول نوفمبر.
يذكر أن حفل الاختتام شهد جملة من التكريمات من خلال شهادات تقديرية منحت لكل من والي ولاية بومرداس السيدة فوزية نعامة ورئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي سعيد العياشي، إلى جانب تكريم عائلة الشهيد «أبا علي حمودي» الذي حملت اسمه الطبعة الـ12 للجامعة الصيفية لإطارات البوليزاريو والجمهورية الصحراوية التي دامت 10 أيام وعرفت مشاركة قرابة 400 إطار من الجمهورية الصحراوية إلى جانب أساتذة ومختصين من الجزائر، تداولوا على المرافعة وإعلان التضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة حتى الإستقلال.
إيمان زياري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com