الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

شيع في العاصمة القطرية وسط حضور جماهيري كبير: المقاومـة تـودع إسماعيـل هنيـة وتتوعـد الاحتـلال


شيعت أمس بعد صلاة الجمعة جنازة الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بمقبرة الإمام المؤسس في منطقة لوسيل، بعد تأدية صلاة الجنازة على جثمانه بمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة القطرية الدوحة، وعرفت الجنازة حضورا جماهيريا غفيرا تقدمته عائلة الفقيد، وقادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية، إلى جانب حضور شعبي واسع من الجالية الفلسطينية والعربية في الدوحة التي هتفت للراحل والمقاومة الفلسطينية والقدس.
ولم تتسع ساحة المسجد للحشود الكبيرة من المواطنين الذين أرادوا توديع الشهيد الذي كرس جل حياته للقضية الفلسطينية والكفاح والنضال من أجل نيل الحرية والاستقلال وتحرير الأقصى من الصهاينة الغاصبين، ويعتبر هنية من الرموز الفلسطينية التي جمعت بين النضال السياسي والعسكري لمقاومة الاحتلال الصهيوني، وعرف بدوره الكبير في جمع الشمل الفلسطيني وتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل.
وكان إسماعيل هنية اغتيل صباح الأربعاء الماضي في اعتداء صهيوني بمقر إقامته بطهران رفقة مرافقه الشخصي وسيم جمال أبوشعبان، بعد حضوره مراسيم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، كما أجريت ظهر الخميس مراسيم تشييع شعبي ورسمي للشهيد هنية بطهران بحضور المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني مسعود بزشيكان، ثم نقل جثمانه وجثمان رفيقه إلى الدوحة، وأديت عليهما صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة بمسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، قبل أن يشيع بمقبرة الإمام المؤسس في لوسيل، وفي الوقت ذاته أدت أمس عدد من المساجد عبر عدد من الدول العربية والإسلامية صلاة الغائب على روح الفقيد الشهيد إسماعيل هنية بعد صلاة الجمعة.
وفي رسالة رثاء للشهيد إسماعيل هنية قال رئيس المكتب السياسي السابق للحركة ورئيس الحركة في الخارج حاليا خالد مشعل إن الشهيد هنية عاش وسط شعبه في مخيم الشاطئ يتلمس آلامهم ويشاركهم أفراحهم، وخدم قضيته وشعبه وقدسه، مضيفا أن هنية خدم قضيته مجاهدا وداعية حافظا للقرآن، كما خدمها رئيسا للوزراء، وكان وسط شعبه لم يتخلف عنهم، ولم يخرج من غزة إلا ليناضل لقضيته على مدى العالم حتى لقي ربه.
ودعت حركة حماس إلى مسيرات الغضب عقب صلاة الجمعة تنديدا بجريمة الاغتيال الجبانة، التي تعرض لها القائد الشهيد إسماعيل هنية، وإدانة حرب الإبادة المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودفاعا عن أرض فلسطين والقدس والمسجد الأقصى.
وبخصوص التحقيقات الجارية حول اغتيال الشهيد هنية، ذكرت أمس وكالة فارس الإيرانية أن التحقيقات الأولية، أظهرت أن العملية نفذت بصاروخ أطلق من الجو، وأضافت الوكالة أن الصاروخ أصاب الطابق الرابع للمبنى الذي كان يقيم فيه هنية، وأن انفجار الصاروخ أدى إلى تحطم نوافذ وسقف غرفته، وأضافت نفس الوكالة أن الاغتيال كان عملا عسكريا صهيونيا.
من جانب آخر اجتمعت حركة حماس أول أمس ببعض فصائل المقاومة الفلسطينية، وأكدت في بيانات مشتركة أن جرائم الاغتيال الغادرة لقادة المقاومة وعلى رأسهم الشهيد القائد الكبير إسماعيل هنية لن تفت في عضد المقاومة التي تعاهد الله، ثم الشعب الفلسطيني والأمة على القيام بواجب الدفاع عن شعبها وأرضه، وحماية حقوقه المشروعة مهما بلغت التضحيات.
وأكدت الفصائل أن المقاومة حق مشروع في مواجهة الاحتلال، وهي باقية مستمرة ما بقي الاحتلال، وحتى نيل الشعب الفلسطيني كل حقوقه في التحرير والعودة، وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، ودعت الفصائل الشعب الفلسطيني في الضفة والداخل المحتل إلى تصعيد المقاومة، وإفشال مشاريع الاحتلال الصهيونازي، وتدفيع الاحتلال وأعوانه ثمن جرائمهم، كما دعت أبناء الأمة وأحرار العالم لإعادة الزخم والحراكات الفاعلة في كل المدن والعواصم والدول الإسلامية والعربية والغربية، وألا يصبح الدم الفلسطيني في حرب الإبادة الجماعية، حدثا عاديا عابرا في حياتهم، واعتبار الشهداء أرقاما على شاشات الأخبار، وأكدوا أن الاحتلال الصهيوني لن يحقق أيا من أهدافه في حرب الإبادة الجماعية، سوى قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير البنى التحتية، والمؤسسات المدنية، وأكدت فصائل المقاومة على مواصلة العمل المشترك والتنسيق الفعال المتواصل على المستوى السياسي والعسكري والميداني والإنساني، وحماية الجبهة الداخلية.
الاحتلال يرتكب
مجزرة جديدة في مدرسة تأوي نازحين
ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مساء أول أمس مجزرة جديدة في مدرسة دلال المغربي بحي الشجاعية بغزة، والتي تأوي نازحين راح ضحيتها 15 شهيدا و40 جريحا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وتضاف هذه المجزرة لسلسلة الجرائم الصهيونية البشعة ضد المدنيين الأبرياء في مراكز الإيواء والنزوح، كما لم تتوقف عمليات القصف لجيش الاحتلال الصهيوني على مختلف أحياء غزة، ضمن مخطط الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، في ظل غياب ردع دولي لهذا الكيان الغاصب الذي تجاوز كل المواثيق و الأعراف الدولية وأمعن في حرب الإبادة، بعد أن وجد كل الدعم السياسي والعسكري الأمريكي والغربي للاستمرار في هذه الحرب ضد المدنيين العزل من النساء والأطفال.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com