صعدت المقاومة الفلسطينية واللبنانية هجماتها ضد قوات جيش الاحتلال الصهيوني بغزة وشمال الأراضي المحتلة، وتبنت صباح أمس كتائب القسام إيقاع قوة صهيونية مدرعة في كمين محكم، حيث دمر مجاهدوها ناقلة جند من نوع « نمر» بعبوة العمل الفدائي وقذيفتي»الياسين 105 « كما كشف بيان القسام عن استهداف دبابتين من نوع «ميركافا» بعبوة أرضية وقذيفة الياسين في شارع جورج بالقرب من مسجد التابعين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأشار البيان إلى رصد هبوط الطيران الحربي للإخلاء، كما كشف نفس المصدر عن تدمير دبابة ثالثة حضرت مع قوات النجدة أثناء سحب ناقلة جند مدمرة من الكمين، بالإضافة إلى قصف مقر قيادة العدو في محور «نتساريم» بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 11 ملم، وفي السياق ذاته تبنت سرايا القدس أمس تفخيخ منزلا بغزة وتفجيره بقوة صهيونية وقع جميع أفرادها بين قتيل وجريح.
وبالجبهة الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلةّ، صعدت المقاومة اللبنانية من عملياتها ضد جيش الاحتلال الصهيوني، وتبنى حزب الله صباح أمس هجوما بالمسيرات على ثكنة عسكرية شمال عكا، وأعلن عن تحقيق إصابات مؤكدة، كما قام الحزب بقصف مناطق الجليل ونهاريا بالصواريخ والمسيرات، ما أدى إلى إصابة 17 مستوطنا بجروح حسب ما كشفت عنه وسائل إعلام عبرية، ونشرت أمس وسائل الإعلام مقاطع فيديو لاحتراق سيارات بنهاريا وتضرر مبان بعد سقوط صواريخ ومسيرات، وأدت عمليات المقاومة بشمال فلسطين المحتلة إلى حالات هلع كبيرة وسط المستوطنين أمام قوة الانفجارات التي صاحبت سقوط الصواريخ والمسيرات، كما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن تسجيل حوادث طرقات وحرائق جراء الهجوم بالمسيرات على الجليل الغربي، وفي الإطار ذاته تحدثت وسائل إعلام عن انفجار مسيرة بالجولان المحتل بعد اجتيازها الحدود من جنوب لبنان، وأمام تصعيد المقاومة اللبنانية دعا مسؤولو الكيان الصهيوني المستوطنين بالشمال البقاء بالقرب من الملاجئ.
وبالقدس المحتلة تعرضت أمس شرطية صهيونية لعملية طعن من طرف شاب فلسطيني قرب حاجز الأنفاق، وأصيبت الشرطية بجروح، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية، وجاءت هذه العملية بعد يومين فقط من عملية طعن قتل فيها مستوطنان وأصيب أربعة آخرين.
وبخصوص الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية وغزة، صعد جيش الاحتلال الصهيوني أعماله الإجرامية بالضفة الغربية، حيث ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في جنيين وطوباس إلى تسعة حسب ما كشفت عنه وكالة وفا للأنباء الفلسطينية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في الضفة منذ السابع أكتوبر إلى 612 شهيدا، بينهم 144 طفلا، إلى جانب إصابة 5400 آخرين بجروح، في حين بلغت حصيلة الاعتقالات حسب نفس المصدر منذ بداية حرب الإبادة المستمرة إلى 9970 أسيرا.
وبغزة يواصل جيش الاحتلال الصهيوني جرائمه ضد المدنيين الأبرياء والنساء والأطفال، وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة عن ارتكاب جيش الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات، وصل منها للمستشفيات 30 شهيدا و66 إصابة خلال 24 ساعة ، كما لايزال عدد من الضحايا حسب بيان وزارة الصحة تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني منذ السابع أكتوبر الماضي إلى 39653 شهيدا و91535 مصابا.
وفي حصيلة حديثة نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أمس بعد مرور 305 يوما على العدوان، ارتفع عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني إلى 3471 مجزرة، خلفت 49653 شهيدا ومفقودا، بينهم 39653 شهيدا وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، ويوجد من بينهم 16365 شهيدا من الأطفال و11012 شهيدة من النساء، إلى جانب 885 شهيدا من الطواقم الطبية و165 شهيدا من الصحفيين و79 شهيدا من الدفاع المدني، كما خلف الاحتلال الصهيوني حسب نفس المصدر 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات التي اقتحمها، تم انتشال منها 520 شهيدا، كما قدر عدد الضحايا من النساء والأطفال بـ 69 بالمائة، وفي نفس الوقت استهدف الاحتلال 172 مركز إيواء، كما دمر 120 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و332 مدرسة وجامعة دمرت بشكل جزئي، واغتال المحتل 107 من علماء وأساتذة الجامعات، إلى جانب تدمير 610 مساجد بشكل كلي و3 كنائس، بالإضافة إلى تخريب وتدمير 3030 كيلومتر من شبكات الكهرباء، و700 بئر مياه أخرجها الاحتلال عن الخدمة بعد أن دمرها بشكل كلي، وقدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قيمة الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية بـ 33 مليار دولار.
نورالدين ع