أصدر، أمس ، جيش الاحتلال الصهيوني أوامر تهجير قسري لربع مليون فلسطيني بدير البلح بوسط قطاع غزة، وأدت أوامر التهجير إلى إخلاء 24 مركز إيواء، إلى جانب خروج مستشفى شهداء الأقصى عن الخدمة، ويتواجد بهذا المستشفى حسب مصادر طبية 100 مريض وجريح، كما يعد المستشفى الوحيد بالمنطقة الذي يوفر خدماته لمليون شخص.
وتزيد أوامر التهجير القسري التي أصدرها جيش الاحتلال الصهيوني من معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين لا يجدون مكانا آمنا يلجؤون إليه، واضطرت آلاف العائلات بدير البلح إلى حمل ما بقي لها من أمتعة والتوجه نحو المجهول، بعد أن حول الاحتلال كل مناطق غزة إلى خراب واستهدف المدنيين في كل نواحي القطاع دون أن يترك منطقة آمنة يحتمون فيها.
وتحدثت مصادر صحفية بغزة أمس عن تقدم آليات الاحتلال باتجاه شارع المزرعة جنوبي دير البلح وسط قطاع غزة، واضطر عشرات المرضى والجرحى والنازحين المتواجدين بمستشفى شهداء الأّقصى إلى مغادرته خوفا من تكرار الاحتلال ارتكاب مجازر مماثلة لتلك التي ارتكبها بعدد من مستشفيات قطاع غزة التي اقتحمها، وكان من بين ضحايا هذه المجازر البشعة مرضى وطواقم طبية وعائلات نازحة ونساء وأطفال.
وفي هذا الإطار أكدت حركة حماس في بيان صحفي أمس أن ما تشهده محافظة دير البلح المكتظة بالنازحين من تصعيد إجرامي وغارات وحشية، وعمليات تهجير تحت القصف والاستهداف، وحشر للمواطنين العزل في قطاعات ضيقة تفتقر لأدنى مستويات الخدمة الإنسانية، ووصولا إلى إخراج مستشفى شهداء الأقصى عن الخدمة، هو صورة من أبشع صور الإبادة الجماعية التي عرفتها الإنسانية في العصر الحديث، وجددت الحركة مطالبتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها، بوقف هذه الإبادة الوحشية، وإلزام الاحتلال بوقف جرائمه التي ينفذها ضد المدنيين الأبرياء، ومحاسبة قادة الاحتلال مجرمي الحرب على جرائمهم الوحشية ضد الإنسانية.
من جهة أخرى كشفت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أمس عن ارتكاب جيش الاحتلال مجزرتين ضد العائلات خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 30 شهيدا و66 إصابة، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الصهيوني منذ بداية العدوان في السابع ّأكتوبر الماضي إلى 40435 شهيدا و93534 إصابة، وفي الإطار ذاته ارتكب جيش الاحتلال أمس مجزرة على شاطئ مدينة غزة راح ضحيتها 7 شهداء وعدد من الجرحى.
نورالدين ع
