ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني 3 مجازر خلال 24 ساعة خلفت 33 شهيدا و145 مصابا حسب ما كشفت عنه وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، وحسب نفس المصدر فإن عدد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، كما كشفت وزارة الصحة في بيان صحفي أمس عن ارتفاع حصيلة الشهداء منذ السابع أكتوبر الماضي إلى 40972 شهيدا و94761 مصابا.
واستهدف جيش الاحتلال الصهيوني صباح أمس عددا من المناطق بشمال غزة ووسطها وجنوبها، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء، وكان جيش الاحتلال استهدف ليلة أول أمس منزل عائلة نائب مدير الدفاع المدني بمحافظة الشمال العقيد محمد عبد الحي مرسي الذي ارتقى شهيدا رفقة 4 من أفراد عائلته، وحسب الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل فإن عدد الشهداء من الدفاع المدني ارتفع منذ بداية العدوان إلى 83 شهيدا و 200 جريح، وتؤكد هذه الأرقام على تعمد جيش الاحتلال استهداف طواقم الدفاع المدني، وذلك في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها في غزة، والتي لم يستثن فيها أحدا، بما فيهم طواقم الدفاع المدني المحمية من أي استهداف في الحروب بموجب القوانين الدولية.
وبالضفة الغربية قتل صباح أمس ثلاثة من شرطة الكيان الصهيوني على معبر الكرامة الذي يربط الأردن بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وحسب ما نقلته وسائل الإعلام فإن منفذ العملية سائق شاحنة أردني، ووصفت حركة حماس هذه العملية بالبطولية والتي تأتي ردا على جرائم الاحتلال، وتأكيد على وقوف الأمة مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، كما اعتبرت حماس العملية ردا طبيعيا على المحرقة التي ينفذها العدو الصهيوني النازي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية المحتلة ومخططاته في التهجير وتهويد المسجد الأقصى.
من جهة أخرى كشف تحقيق جديد أجرته جريدة أسترالية عن قتل جيش الاحتلال الصهيوني لعشرات المستوطنين تحت ما يعرف بإجراء «هانيبال» في السابع من أكتوبر الماضي، وأكدت حركة حماس بخصوص هذا التحقيق أنه يضاف للتقارير الكثيرة التي صدرت وأكدت قيام جيش الاحتلال بقتل العشرات من المستوطنين في إطار نهجه الإجرامي، كما يعد حسب بيان الحركة دليلا آخر على كذب رواية الاحتلال والتضليل والخداع الذي يمارسه للتغطية على فشله وإخفاقه وتخبطه في ذلك اليوم، والذي تسبب بقتل العشرات من مواطنيه تحت ذريعة وخوف أن يتعرضوا للأسر على أيدي المقاومة.
ودعت حماس المجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة إلى وقف الإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة، وإلى محاسبة قادة الكيان الصهيوني على جرائمهم المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين العزل. من جهة أخرى اتهم المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان في بيان نشر أمس جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعمد تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء في غزة بهدف خلق بيئة قسرية تكره السكان المدنيين على ترك مناطق سكناهم، والنزوح قسرا نحو وسط وجنوب القطاع، مشيرا إلى استهداف جيش الاحتلال 16 مدرسة إيواء في غزة خلال شهر واحد، وذلك إمعانا في حرب الإبادة الجماعية.
نورالدين ع