جلس مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور على مقعد رسمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حسب الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء بين مقعدي السودان وسريلانكا، ووضعت أمامه لافتة، كتب عليها «دولة فلسطين».
و صوتت في ماي الماضي الأغلبية الساحقة، من أعضاء الجمعية العامة لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وأصدرت الجمعية العامة قرارا يمنح دولة فلسطين حقوقا إضافية، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وينص قرار الجمعية العامة، على أنه اعتبارا من الدورة السنوية التاسعة والسبعين للجمعية والتي انطلقت الثلاثاء الماضي، يمكن للبعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة، أن تقدم مباشرة مقترحات وتعديلات، كما يمكنها الجلوس بين الدول الأعضاء، حسب الترتيب الأبجدي.
و كانت الجزائر قد كثفت من جهودها وتحركاتها الدبلوماسية على مختلف الأصعدة القارية أو الدولية أو الإقليمية، لتمكين دولة فلسطين من العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، و قد تقدمت بمشروع قرار كممثلة للمجموعة العربية بمجلس الأمن الدولي والذي يوصي بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة و الذي قوبل بالفيتو الأمريكي.
ومنذ توليها العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، باشرت الجزائر، معركة دبلوماسية طويلة نصرة للقضية الفلسطينية، وعملت بشكل متواصل، حتى تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
و لقيت جهود الجزائر في مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة وقبول الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، إشادة واسعة، سيما وأن الجزائر لم تتوقف يوما عن الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة وقد دافعت عن حق الشعب الفلسطيني في العيش في دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وهو ما أكد عليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في العديد من المناسبات.
وتتمتع فلسطين في الأمم المتحدة منذ 2012 ، بوضع «دولة مراقب غير عضو».
ومن جانب آخر، شكلت القرارات التي اتخذتها عدة بلدان، حول الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، نقطة تحول تاريخية ويأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة. م -ح