أطلقت إيران، مساء أمس، عشرات الصواريخ استهدفت العديد من المناطق والمواقع في الكيان الصهيوني، في هجوم غير مسبوق، فيما دوت صفارات الإنذار في أنحاء الكيان ودفعت الملايين للملاجئ.
أعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس، عن ضرب أهداف عسكرية مهمة بعشرات الصواريخ بالأراضي المحتلة، لافتا إلى أن أي رد عسكري للاحتلال الصهيوني، على هذه العملية، سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى. وأضاف أن هذه العملية، تأتي بعد مرحلة من الالتزام بضبط النفس بعد اغتيال المجاهد الشهيد إسماعيل هنية، كما أنها تأتي بناء على «حقنا القانوني في الدفاع عن النفس ، وردا على استشهاد إسماعيل هنية وحسن نصر الله»، مشيرا إلى أن العملية التي نفذها، تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش، لافتا إلى استهداف مواقع أمنية وعسكرية في قلب الأراضي المحتلة. وأوضح أن هذه هي الموجة الأولى من الهجمات .
من جانبه، أشار جيش الاحتلال، إلى إطلاق إيران عشرات الصواريخ، حيث دوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء الكيان ودفعت الملايين للملاجئ وذكر أن الرد على إيران هذه المرة سيكون مختلفا.
وقالت وسائل إعلام عبرية، أن إيران أطلقت أكثر من 250 صاروخا باليستيا، خلال نصف ساعة، استهدفت مناطق في الكيان، بينها قواعد عسكرية.
كما ذكر التلفزيون الإيراني، أمس، أن الحرس الثوري، أطلق الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، وقال إن الهجوم بالصواريخ الباليستية ضد الكيان هو الموجة الأولى ومن المحتمل أن تكون هناك دفعات أخرى ، لافتا إلى استهداف 3 قواعد عسكرية صهيونية و استخدام صواريخ فتاح الفرط صوتية للمرة الأولى، فيما قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إنه «إذا تجرأت إسرائيل على الرد على الهجوم الذي تعرضت له أو ارتكبت أعمالا خبيثة فسيكون ردنا مدمرا» ، فيما أشارت إذاعة جيش الاحتلال، إلى إصابة مبنى شمال تل أبيب إثر سقوط صاروخ أطلق من إيران.
في المقابل، نقلت وكالة أنباء فارس عن مسؤول إيراني، أن أكثر من 80 صاروخا أطلقها الحرس الثوري أصابت أهدافها.
من جانبه ذكر البيت الأبيض، في بيان، أمس، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمر الجيش الأميركي بمساعدة الكيان في مواجهة الهجمات الإيرانية.
ومن جهتها ، باركت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس)، عمليات إطلاق الصواريخ الإيرانية التي جاءت ردا على العدوان الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأكدت أن الرد الإيراني، رسالة قوية للعدو الصهيوني وحكومته على طريق ردعهم وكبح جماح إرهابهم. من جهة أخرى، أشارت وسائل إعلام أمس، إلى تنفيذ فلسطينيين لعملية وسط مدينة تل أبيب ويافا ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن «العملية البطولية في يافا المحتلة رد طبيعي على حرب الإبادة والعدوان الصهيوني في غزة والضفة والقدس ولبنان».
وعلى صعيد تطورات العدوان الصهيوني على لبنان، أعلن جيش الاحتلال، شنه عملية برية في لبنان وقرر استدعاء المزيد من القوات إلى الحدود اللبنانية و تعبئة 4 ألوية احتياط وقوات إضافية للمهام العملياتية في القطاع الشمالي.
وذكر جيش الاحتلال، أنه قرر إقامة منطقة عسكرية مغلقة في المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي شمالي الكيان، وطلب إخلاء مناطق بجنوب لبنان.
في المقابل، نفى حزب الله اللبناني، أي توغل لجيش الاحتلال، داخل الأراضي اللبنانية وواصل ، أمس، استهداف تل أبيب وعمق الكيان والعديد من المواقع بالصواريخ ، فيما دوت صفارات الإنذار داخل الكيان، في وقت استمرت الغارات الصهيونية على مناطق مختلفة في لبنان.
وأعلن حزب الله، أمس ، في بيانات له، عن إطلاق صواريخ من نوع فادي» 4» على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 ومقر الموساد التي تقع في ضواحي تل أبيب وكذا إطلاق دفعة صاروخية من نوع فادي» 4» على قاعدة سده دوف الجوية في ضواحي تل أبيب واستهداف تجمع لقوات العدو شرق موقع البحري و تجمع آخر لقوات العدو في موقع المطلة بقذائف المدفعية وإصابته إصابة مباشرة.
كما أشار الحزب إلى استهداف تجمع لقوات العدو في مستعمرة كفار جلعادي بدفعة من صواريخ الكاتيوشا و تجمع آخر بين موقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بـ 32 صاروخ كاتيوشا وتجمعًا لقوات العدو في ثكنة دوفيف بصاروخ فلق 2.
وكان نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، قد أكد في أول ظهور لمسؤول من الحزب بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، أن قوات المقاومة، جاهزة للالتحام البري.
م -ح
