يشهد العالم تغيرات مناخية متسارعة ادت الى فيضانات وحرائق وجفاف ، لاسيما في اوروبا و اسيا و امريكا اللاتينية ، حسب ما افادت به تقارير صحفية.
وتصدرت أوروبا وخاصة دول جنوب ووسط القارة ، قائمة الدول الأكثر تضررا جراء تسارع عملية التغير المناخي بسبب إعصار "بوريس" الذي يعتبر الأسوأ منذ عقدين.
كما ضرب اعصار "جون" المكسيك و أدى إلى وفاة 29 شخصا ، بالإضافة الى انهيارات أرضية وسقوط مئات المباني ، بجانب حرائق ضخمة في منطقة الأمازون من بوليفيا والبرازيل.
و اشارت ذات المصادر الى استمرار الفيضانات في تدمير أجزاء من أوروبا ، بينما يواصل إعصار "بوريس" مسار الدمار ، حيث تم إجلاء حوالي 1000 شخص في شمال إيطاليا ، وقررت السلطات في البلاد إغلاق المدارس في مقاطعات بولونيا وفورلي تشيزينا وريميني ورافينا. كما أودت الفيضانات بحياة 24 شخصا في رومانيا وبولندا وجمهورية التشيك.
في غضون ذلك ، اعلن مرصد "كوبرنيكوس" التابع للمفوضية الأوروبية في وقت سابق أن معدل ارتفاع درجة حرارة المحيطات تضاعف تقريبا منذ عام 2005 ، مشيرا الى ان أكثر من خمس سطح محيطات العالم شهدت موجة حر شديدة عام 2023.
وذكرت التقارير الصحفية ان اعصار "جون" في المكسيك أدى الى وفاة 29 شخصا مع حدوث انهيارات أرضية في أكابولكو مما أدى إلى انهيار 5 مبان و إجلاء 332 شخصا و اغلاق المدارس و إجلاء حوالي 1000 شخص من سكان ساحل المدينة في مراكز الإيواء.
و أفادت أمانة البنية التحتية والاتصالات والنقل في المكسيك بانقطاع كامل للحركة بعد الإعصار في جيريرو بسبب الانهيارات الأرضية في المنطقة وتساقط الأشجار والانهيارات الأرضية.
وبالبرازيل ، حذرت وكالة المياه الوطنية من ان الأرصاد الجوية المائية لعام 2024 تشير إلى إمكانية الوصول إلى "مستويات أكثر خطورة في أكتوبر ونوفمبر" ، حيث أفادت أن العديد من روافد نهر الأمازون ، أحد أطول وأقوى روافد العالم ، هي في "وضع حرج لنقص المياه" ، بسبب الجفاف الشديد الذي أثر على البلاد.
و اصبح نهرا "إيريري" و "شينجو" ، اللذان يغذيان الطاقة الكهرومائية المهمة في سد "بيلو مونتي" الضخم ، أقل من المستويات الدنيا حاليا ، وفقا لوكالة المياه الوطنية ، التي أعلنت "حالة حرجة من ندرة الموارد المائية" في المنطقة.
وتعاني منطقة الأمازون البرازيلية من الجفاف الشديد الذي يهدد بالتفاقم في الأشهر المقبلة والذي يعتبر الأسوأ منذ عام 1950.
و أعلنت الحكومة في بوليفيا من جهتها حالة "الكارثة الوطنية" بسبب الحرائق التي دمرت مساحات شاسعة من الغابات الواقعة شرقي البلاد. وحذر أحدث تقرير رسمي من تدمير 3.8 مليون هكتار من الغابات والأراضي العشبية في البلاد.
وبنيبال ، أعلنت الشرطة ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت البلاد خلال الأيام الماضية إلى 241 وفاة و 126 جريحا. وتم نشر أفراد الشرطة والجيش في المناطق المتضررة للمساعدة في جهود الإنقاذ ، كما تم الاستعانة بالمعدات الثقيلة لرفع الركام من الطرق ، فيما تواصل المدارس والجامعات غلق أبوابها بسبب الفيضانات و انقطاع الطرق.
وأج
