الأحد 20 أكتوبر 2024 الموافق لـ 16 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

انطلاق الاحتفالات المخلّدة للذكرى الـ 50 لتأسيس اتحـــاد العمال الصحراويين: عزم على مواصلة التصدي لقوى النهب واستغلال ثروات الشعب الصحراوي


دعا مسؤولون نقابيون، أمس، من مخيم أوسيرد لللاجئين الصحراويين، إلى تفعيل الدبلوماسية النقابية لإعطاء دفع إضافي للقضية الصحراوية في المحافل الدولية، وناشدوا كل النقابيين في العالم أينما وجدوا وكل أحرار العالم أن يقفوا إلى جانب الشعب الصحراوي ونصرة قضيته، إلى غاية تقرير مصيره والحصول على استقلال بلاده.
وأكّد الأمين العام للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، سلامة البشير، في كلمة ألقاها خلال مراسم الاحتفال بذكرى تأسيس اتحاد العمال الصحراويين، في مخيمات اللاجئين الصحراويين بمخيم أوسيرد، عزم الاتحاد على حشد المزيد من التضامن الدولي وتعبئة جماهير العمال للمقاومة وتصعيد النضال لتحقيق النصر وفرض حقوقهم وحق شعبهم، غير القابل للتصرف في الاستقلال والحرية.
وأبرز السيد البشير بأن هذه المناسبة تمثل دليلا ورمز تضامن ووحدة العمال ونضالهم المشترك ضد كل أشكال الاستغلال والتسلط الاستعماري بدء بالاستعمار الإسباني وانتهاء بالغزو والاحتلال المغربي للصحراء الغربية في واحدة من أكبر وأسوأ مظاهر الظلم التي عرفتها البشرية في تاريخها المعاصر خاصة في القرن العشرين وهي مستمرة حتى اليوم.
وأضاف بأن هذا الحدث كرس يوما وطنيا للعمال في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، يتذكرون فيه ويحيون مآثر وذكرى كل عامل سقط في سبيل الدفاع عن الحقوق والمكتسبات والدفاع عن الوطن لأن أول حق للعامل – كما قال - هو حقه في وطن آمن مستقر وبيئة عمل سليمة وصحية وآمنة.
كما اعتبر أن هذا اليوم يشكل لعمال وعاملات الدولة الصحراوية محطة تتجدد فيها رسالتهم الخالدة في الوفاء لتضحيات أسلافهم من الشهداء من أجل الكرامة والاستقلال وفي العمل والعطاء أيضا، وصون الحقوق والحريات النقابية وترسيخ الضمانات التي أقرتها الدولة الصحراوية والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب التي تؤمن بالعمل اللائق والأجر العادل للجميع وتأكيد عزمهم على مواصلة التصدي لقوى النهب والاستعمار ومخططاته اللئيمة الهادفة لتدمير واستغلال ونهب ثروات الصحراء الغربية في تجاوز صارخ للقرارات الدولية والتي كان آخرها القرار التاريخي الأخير والشجاع والعادل والإنساني لمحكمة العدل الأروربية.
واستطرد المسؤول الصحراوي بالقول أن هذه الذكرى وهذا اليوم المجيد يخلد في ظل ظروف بالغة الصعوبة وعصيبة جدا يعيشها العمال والعالم أجمع على وقع استمرار قوى الطغيان والعدوان و الشر في تنفيذ سياساتها العدوانية، مزعزعة بذلك الاستقرار العالمي والذي يشهده العالم أجمع بوضوح من خلال تدمير الأوطان الحرة وترويع شعوبها في سعي مستميت لإبقاء هيمنتها الاقتصادية الاستعمارية.
وأشار المتحدث إلى أن ذات المناسبة تأتي أيضا في ظل تواصل العدوان ومحاولات الالتفاف على مقدسات وحقوق الشعب الصحراوي المكافح، بل أكثر من ذلك الانتقال إلى فرض واقع جديد أساسه التهجير والقضاء على الصحراويين وعلى قيمهم وهويتهم الوطنية وعلى مشروعهم الوطني مهما كلفهم ذلك، واستمرار سياسات التضييق على العمال الصحراويين في الأرض المحتلة وعلى الأسرى الصحراويين في معتقلات وسجون الاحتلال وما نتج عن كل ذلك من تداعيات كبيرة، تهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
من جهته دعا الأمين العام للعمال الجزائريين، أعمر تاقجوت إلى تفعيل الدبلوماسية النقابية وتكثيف نشاطها من أجل إعطاء دفع إضافي للقضية الصحراوية في المحافل الدولية فضلا عن دعم العمال الصحراويين الذين يعانون قمع الاحتلال المغربي ، و أكد تاقجوت أن حضوره هذه الاحتفالية الأولى من نوعها لأمين عام للمركزية النقابية، جاء في إطار تقديم الدعم لنضال وكفاح الشعب الصحراوي، مؤكدا عزم الاتحاد العام للعمال الجزائريين لتفعيل الدبلوماسية النقابية لتحسيس الرأي العام العالمي والنقابات عبر العالم بعدالة القضية الصحراوية.
وأكد تاقجوت في هذا الصدد على أهمية تعبئة النقابات عبر العالم من خلال خلق جسور تواصل مع النقابات والمسؤولين النقابيين عبر العالم ومنظمات المجتمع المدني للتحسيس بالقضية، مشددا على ضرورة بدل مجهود كبير في هذا الإطار في المحافل الدولية، تماما مثل ما فعل الاتحاد العام للعمال الجزائريين، خلال ثورة التحرير لتحسيس الرأي العام الدولي بعدالة القضية الجزائرية، وذلك منذ تأسيسه – كما ذكر - في 24 فيفري 1956.
وبعد أن أعرب عن يقينه بأن الاحتلال المغربي سينتهي لا محالة، جدد تاقجوت تضامن الجزائر حكومة وشعبا مع الشعب الصحراوي وتمسكها بتسوية سلمية وعادلة للقضية الصحراوية في إطار الشرعية الدولية.
من جهته أكد الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية أرزقي مزهود، بذات المناسبة، تضامن العمال الأفارقة ودعمهم الدائم لنضال العمال الصحراويين الذين يشكلون إحدى القواعد الصلبة للقضية الصحراوية التي تعتبر جزء لا يتجزأ من حركة التحرر في إفريقيا وكل العالم.
و جدد السيد مزهود تضامن وتآزر منظمة الوحدة النقابية الإفريقية مع عمال وشعب الساقية الحمراء ووادي الذهب من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير كما تنص عليه مواثيق الأمم المتحدة و الإتحاد الإفريقي داعيا كل النقابيين في العالم أينما وجدوا وكل أحرار العالم أن يقفوا إلى جانبه ونصرة قضيته.
من جهة أخرى أعرب الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية تضامن العمال الأفارقة مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمخطط إبادة جماعية غير مسبوقة يقودها الجيش الصهيوني وبمباركة من بعض الدول العظمى التي تدعي حماية الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية، داعيا المجتمع الدولي من خلال منظمة الأمم المتحدة إلى التدخل من أجل وقف إطلاق النار والمجازر التي ترتكب ضدهم و احترام المواثيق الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
كما أعرب ذات المسؤول النقابي عن يقينه بأن الشعب الصحراوي أكثر الشعوب تآزرا ونصرة للشعب الفلسطيني لأن قضيتهما – كما قال - متشابهتان كما تتقاطع مسيرتهما في المقاومة والكفاح من أجل تقرير المصير.
وأثناء تطرقه للحديث عن تأسيس الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، اعتبر السيد مزهود أن هذه الذكرى محطة تاريخية تضاف إلى المسار النضالي والبطولي للعاملات والعمال الصحراويين وفرصة لتجديد العهد والعزم أن يستمر الكفاح إلى جانب كل القوى الوطنية الصحراوية بكل شجاعة وبسالة حتى النصر.
وأشار إلى التجارب الإفريقية السابقة التي لعب فيها العمال ونقاباتهم دورا بارزا في حركات التحرر والكفاح من أجل الحرية و الاستقلال، وقال ‘’ لهذا نعتبر أن الطبقة العمالية تشكل إحدى القواعد الصلبة التي ترتكز على مقاومة الشعب الصحراوي’’.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتفالات بذكرى تأسيس اتحاد العمال الصحراويين، التي أشرف عليها الرئيس إبراهيم غالي جرت بمشاركة وفود نقابية تمثل ما يزيد عن 45 نقابة من 21 بلدا، ممثلين من خلال أكثر من 150 مندوبا دوليا.
مبعوث النصر إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين:
عبد الحكيم أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com