الأحد 20 أكتوبر 2024 الموافق لـ 16 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

الاحتـلال لا ينقطع عن ارتكاب المجـــازر: 87 شهيـدا ومفقـودا في مجـزرة مروعـة ببيـت لاهـيا بغـزة


ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني، ليلة أول أمس، مجزرة مروعة ببيت لاهيا شمال قطاع غزة راح ضحيتها 87 شهيدا ومفقودا و40 جريحا بينهم حالات حرجة حسب ما كشف عنه بيان لوزارة الصحة بغزة أمس، وقام جيش الاحتلال حسب شهود عيان بقصف مربعات سكنية كاملة وتدميرها بمن فيها من عائلات ونساء وأطفال، كما عجزت عناصر الدفاع المدني والطواقم الطبية عن الوصول إلى جميع الضحايا أمام استهداف جنود الاحتلال كل من يتحرك في شمال القطاع.
وتحدثت وكالة الأونروا، أمس، عن نزوح أكثر من 20 ألف عائلة في ليلة واحدة من مخيم جباليا أمام هول المشهد والمجازر البشعة التي ترتكب، لكن النازحين لم يجدوا الأمان الذي يبحثون عنه وآلة القتل الصهيونية تطاردهم في كل مكان، بما في ذلك ملاجئ الأونروا التي لم تسلم من الاستهداف، وكان آخرها تدمير المحتل للمقر الرئيسي لتخزين المواد الغذائية بمخيم شماليا.
وأشار تقرير الأونروا إلى أن الناس في غزة فقدوا كل شيء، وهم في حاجة لكل شيء بما في ذلك الطعام والماء والبطانيات والفراش، ولفت نفس التقرير إلى الإبلاغ عن نقص حاد في الوقود والإمدادات الطبية في آخر المستشفيات المتبقية، إلى جانب تأثير نقص الوقود على إمكانية الحصول على المياه، ودعت الأونروا في نفس البيان إلى ضرورة إيجاد مخرج للدمار الذي تعيشه غزة، والمجازر التي ترتكب على مدرا الساعة.
ويستمر جيش الاحتلال الصهيوني لأكثر من أسبوعين في حصار مخيم جباليا وفصله عن باقي المناطق، ويمنع عن سكانه الطعام والماء، و لا يزال مصير عشرات العائلات بالشمال مجهولا بسبب الحصار الذي يفرضه المحتل، ويحاول الاحتلال من خلال هذا التصعيد الخطير ضد المدنيين الأبرياء بشمال القطاع عقابهم جماعيا بحصارهم وتجويعهم وقتلهم بعد رفضهم النزوح إلى جنوب القطاع.
وفي السياق ذاته دعا المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان أمس الأمم المتحدة إلى إعلان شمال قطاع غزة منطقة منكوبة، بما يقتضيه ذلك من تدخلات فورية، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الإبادة الجماعية، وتوجيه مساعدات طارئة منقذة للحياة بشكل عاجل، وأشار المرصد الأورو متوسطي إلى أن فريقه الميداني بشمال غزة وثق جرائم مروعة ضد المدنيين في مخيم جباليا، وعموم شمال قطاع غزة، مع تصاعد وتيرة الهجوم على المدنيين من طرف قوات الاحتلال، وكشف عن استشهاد 500 فلسطيني منذ بداية الهجوم الأخير على شمال غزة منذ أسبوعين، كما لا يزال العشرات منهم في الشوارع وتحت الأنقاض.
وحذر الأورو متوسطي من أن جيش الاحتلال يعمل بشكل منهجي على إخراج ما تبقى من المنظومة الصحية عن العمل بالكامل في شمال القطاع، بعد أن عمل خلال الأيام الماضية على استهداف وتدمير آبار المياه المتبقية وقصف مقاسم الاتصالات والإنترنت ما أدى إلى انقطاعها عن المنطقة، مؤكدا في نفس البيان أن 400 ألف فلسطيني يواجهون خطر الموت قتلا بالقصف أو الموت جوعا شمالي وادي غزة.
و في السياق ذاته، أكد عضو لجنة الطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية، معتصم صلاح، أمس، أن هناك ثلاثة مستشفيات رئيسية تقدم الخدمات الصحية بشمال غزة قطعت عن العالم الخارجي وفصلت تماما عن باقي المحافظات، في حين يستمر الاحتلال الصهيوني في حصاره لشمال قطاع غزة لليوم ال16 على التوالي.
وقال الدكتور معتصم صلاح - لوسائل اعلام - أن «هناك ثلاثة مستشفيات رئيسية بشمال غزة قطعت عن باقي المحافظات وللأسف تم قطع كل الإمدادات الطبية لهذه المستشفيات، لا وقود ولا أدوية ولا مستلزمات طبية ولا أي مساعدات إنسانية من طعام أو مياه تصل إلى تلك المستشفيات».
وأضاف أن الإحتلال الصهيوني «مازال يطبق حصاره على تلك المستشفيات ويزداد شراسة في استهدافها، والتي يصلها العشرات من المصابين والشهداء جراء مجزرة الإحتلال الصهيوني بعد قصفه لمربع سكني في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، منوها بأن المستشفيات غير مؤهلة للتعامل مع هذا العدد الكبير من المصابين. وتابع أن منظومة الإسعاف والطوارئ «تم استهدافها أيضا بالكامل، فهناك استهداف مباشر لسيارات الإسعاف مما أدى إلى صعوبة الوصول إلى المستشفيات أو إخلاء هذه المستشفيات من الجرحى والمصابين ونقلهم إلى مستشفيات أخرى من أجل تخفيف العبء عنها.»
و أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، أمس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع أكتوبر 2023 إلى 42603 شهداء و99795 مصابا. وأوضح ذات المصدر أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 7 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 84 فلسطينيا وإصابة 158 آخرين، خلال 24 ساعة
، مشيرا إلى أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة إلى 759 شهيدا، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني.
وعلى صعيد الجبهة اللبنانية يواصل جيش الاحتلال غاراته العنيفة على مناطق مختلفة بلبنان، وكشف الجيش اللبناني أمس عن استشهاد 3 جنود إثر قصف للعدو الإسرائيلي استهدف سيارتهم على طريق حانيين عين أبل جنوبي البلاد، كما شنت طائرات جيش الاحتلال غارات على عدة مناطق استهدفت منازل المواطنين ومنشآت عامة.
من جانب آخر المقاومة اللبنانية تواصل استهدافها للأراضي الفلسطينية المحتلة وتجمعات العدو بالصورايخ، وكشف بيان لحزب الله أمس عن استهداف تجمع للعدو في البلدية القديمة لبلدية مركبا بصلية صاروخية، إلى جانب قصف تجمعا لقوات العدو في مدرسة بلدة مركبا، بالإضافة إلى استهداف ثكنة هونين، وفي الوقت ذاته دوت أمس صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات الصهيونية بشمال الأراضي الفلسطينية جراء إطلاق عشرات الصورايخ من لبنان.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com