الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

الكيان الصهيوني ماض في تنفيذ مخططه الإجرامي لتهجيرهم: التجـويع والقتل للفلسطيـنيين الرافضـين مغـــادرة شمـــال غزة

يعمل الكيان الصهيوني منذ أكثر من أسبوعين بشكل متسارع على تنفيذ مخططه الإجرامي لتهجير سكان الشمال في ما يعرف بمخطط «الجنرالات» حيث كثف جيش الاحتلال من استهداف المدنيين وحصارهم وحصار المستشفيات، ومنع عنهم الطعام والماء والدواء، ومصير من يرفضون المغادرة التجويع أو القتل، وتحدث كل هذه المجازر البشعة أمام مرأى المجتمع الدولي الذي يلتزم الصمت تجاه كل ما يحدث في غزة.
تتحدث صرخات الاستغاثة الصادرة بصوت عال من شمال غزة أن لا طعام ولا ماء ولا دواء في الجزء الشمالي من القطاع، ورائحة الموت في كل مكان بسبب جثامين الشهداء الملقاة في الشوارع، ويؤكدون أن الصرخة قوية، ولا يمكن تصور حجم المجازر والأفعال البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في شمال القطاع بهدف تنفيذ مخططه الإجرامي لترحيل أصحاب الأرض عن أرضهم، ويواصل المحتل بوتيرة متسارعة في أعمال القتل والتشريد والتدمير، حيث قام حسب مصادر إعلامية من شمال غزة باستهداف وحرق جميع مراكز الإيواء، وشرد العائلات التي لم تجد من مأوى لها سوى افتراش الأرض أو ما تبقى من مباني مهدمة، كما قام الاحتلال بقتل عشرات المدنيين بعد أن طلب منهم النزوح إلى الجنوب، واعتقل العشرات.
لكن هذه الصرخات القوية والمشاهد الصعبة من شمال غزة التي لم يشهد لها العالم مثيلا في العصر الحديث لم تجد أذان صاغية، وعبرت بعض الدول الغربية المتواطئة مع الاحتلال في تنفيذ جرائمه البشعة، عن صدمتها لأحداث بسيطة حدثت في دول أخرى، في حين هذه الجرائم التي ترتكب يوميا والحصار والتجويع لم تلق له بال، وكأن الضحايا ليسوا بشرا.
ودائما في سياق جرائم الاحتلال الصهيوني، كشف مدير مستشفى كمال عدوان بشمال غزة الدكتور حسام أبوصفية عن وصول أكثر من 30 شهيدا إلى المستشفى صباح أمس، وجدد الدكتور صرخاته للعالم لعل من يسمعه، وقال إن الجرحى والمرضى في العناية المركزة يموتون بسبب عدم إدخال الوقود والطواقم الطبية والنازحين بدون ماء وطعام منذ أكثر من أسبوعين، ناهيك عن القصف والدمار وأصوات القذائف في كل دقيقة، وتحدث عن قصف الاحتلال أمس المستشفى بطائرات مسيرة، ويأتي كل هذا الاستهداف الممنهج من طرف الاحتلال لمستشفى كمال عدوان في إطار محاولاته المتكررة لإخلائه وتنفيذ مخططه لتهجير سكان الشمال، في حين الطواقم الطبية بالمستشفى بعد تهديدات الاحتلال، عوض أن يطالبوا بمرور آمن لخروجهم وخروج المرضى والجرحى والنازحين، طالبوا من المنظمات الدولية بتوفير ممر آمن لإدخال الطعام والماء والوقود والدواء للمرضى، ويؤكد هذا المطلب من الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان على تمسك أهل غزة و شمال غزة بأرضهم، ولو كلفهم ذلك حياتهم، وأكد فلسطينيو الشمال أكثر من مرة أنهم «لن ينزحوا إلا إلى السماء».
وفي الإطار ذاته وجه أمس موظفو الأونروا في شمال غزة نداء استغاثة لتوفير الطعام والماء والرعاية الطبية، وأكدوا أنه ليس بمقدورهم الحصول على الطعام منذ 3 أسابيع، وأشاروا في نداء الاستغاثة الذي نشرته وكالة الأونروا عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك إلى أن رائحة الموت في كل مكان بعد أن تركت جثث الشهداء ملقاة على الطرقات أو تحت الأنقاض، بينما يرفض الاحتلال دخول طواقم الإسعاف لانتشال الجثث أو تقديم المساعدة الإنسانية، ونبه موظفو الأونروا في شمال غزة إلى أن الناس في الشمال ينتظرون الموت فقط، ويشعرون أنهم متروكون بلا أمل ووحيدون ويعيشون من ساعة إلى أخرى خائفين من الموت في كل لحظة، وطالبت الأونروا بهدنة فورية، حتى لو لبضع ساعات لتمكين مرور إنساني آمن للعائلات التي ترغب في مغادرة المنطقة والوصول إلى أماكن أكثر أمنا.
وفي السياق ذاته أكد أمس مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة بغزة إياد زقوت أن الكوادر الصحية تتعرض للإبادة الجماعية وتحولت إلى هدف واضح للاحتلال، وأشار في مؤتمر صحفي بمستشفى شهداء الأقصى أن الاحتلال يهاجم الكوادر والمرافق الصحية شمال قطاع غزة بشكل متكرر ويمنع وصول الدواء والغذاء والوقود، ودعا إلى وقف العدوان على أهالي شمال القطاع وتوفير الحماية اللازمة للمستشفيات والكوادر الطبية، كما ناشد المؤسسات الدولية إلى الضغط على الاحتلال والعمل على تأمين الأدوية والغذاء والوقود لمستشفيات شمال قطاع غزة.
وفي حصيلة حديثة لضحايا العدوان الصهيوني على غزة، كشفت وزارة الصحة عن ارتكاب جيش الاحتلال 7 مجازر خلال 48 ساعة وصل منها للمستشفيات 115 شهيدا و 487 إصابة، ليرتفع بذلك ضحايا العدوان إلى 42718 شهيد و100282 جريح منذ بداية العدوان.
وعلى صعيد العدوان الصهيوني على لبنان، ارتكب جيش الاحتلال ليلة أول أمس مجزرة بمحيط مستشفى الحريري راح ضحيتها حسب بيان وزارة الصحة اللبنانية 13 شهيدا و57 جريحا، كما تسببت الغارة الصهيونية في أضرار كبيرة في المستشفى، ويواصل الاحتلال غاراته العنيفة على مناطق مختلفة بلبنان، ونفذ ليلة أول أمس ما يقارب عشر غارات على مواقع مدنية ومنشآت خدماتية.بالمقابل تواصل المقاومة اللبنانية إطلاق الصواريخ على المستوطنات الصهيونية، واعترفت وسائل إعلام عبرية أمس بإصابة أكثر من 20 منزلا ومنشأة بحيفا جراء صورايخ حزب الله، كما اعترف جيش الاحتلال أمس بإصابة 25 جنديا جراء المعارك الجارية جنوب لبنان.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com