الأحد 27 أكتوبر 2024 الموافق لـ 23 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

بعد اقتحامها لمستشفى كمال عدوان بشمال غزة: قوات الاحتلال تعتقل الطاقم الطبي وعدد من الجرحى والمرضى


اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني أمس جميع أفراد الطاقم الطبي من الرجال بمستشفى كمال عدوان بعد اقتحامه أول أمس، كما اعتقلت عددا من المرضى والجرحى بذات المستشفى حسب ما كشف عنه بيان لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة أمس.
ومن بين المعتقلين حسب نفس المصدر مدير المستشفى حسام أبو صفية الذي استشهد نجله أمس في قصف بمحيط المستشفى، وكان أبو صفية قد رفض منذ أيام تنفيذ أوامر الاحتلال بإخلاء المستشفى، رغم تهديد جنود المحتل بقتلهم في حالة عدم المغادرة، وأصر على البقاء بمئزره الأبيض يؤدي واجبه رفقة باقي الطاقم الطبي، كما أطلق أبو صفية عدة صرخات من داخل المستشفى لإنقاذ حياة المرضى وإدخال الوقود والدواء والطعام والماء، لكن هذه النداءات لم يستجب لها أحد، وعوض أن يسمح الاحتلال بإدخال الدواء والطعام، أرسل لهم الدبابات لقتلهم واعتقالهم.
وأشار بيان وزارة الصحة إلى حجز قوات الاحتلال النساء في غرفة داخل المستشفى دون ماء وطعام، وأكدت الوزارة أن الوضع داخل مستشفى كمال عدوان يزداد سوءا بشكل مقلق، ولفتت إلى أن عدد المرضى والجرحى والطاقم الطبي والمرافقين يتجاوز 600 شخص، من بينهم 195 مريضا وجريحا، و70 من الطاقم الطبي، وأصيب منهم حسب نفس البيان 3 ممرضين وعامل نظافة خلال اقتحام الاحتلال المستشفى، كما كشفت وزارة الصحة عن استشهاد طفلين داخل قسم العناية المركزة بعد توقف مولدات الكهرباء واستهداف محطة الأكسجين، إلى جانب ذلك دمر الاحتلال 3 سيارات إسعاف وسيارة نقل، مما يعوق عمليات الإغاثة والنقل، كما دمر المحتل منظومة توليد الكهرباء عبر الألواح الشمسية، مما يزيد في حدة الأزمة بذات المستشفى، ودعت وزارة الصحة إلى تدخل عاجل من المنظمات الإنسانية لضمان سلامة الجميع وتوفير الاحتياجات الضرورية.
وأظهرت فيديوهات وصور مسربة من مستشفى كمال عدوان ومحيطه أمس حجم الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال، حيث عبثت بمحتويات ومعدات المستشفى، كما خربت سيارات الإسعاف المتواجدة داخله، ودمرت أجزاء كبيرة من المباني المتواجدة بمحيط المستشفى، وأظهرت الصور والفيديوهات مشاهد لعدد من المرضى والجرحى يفترشون الأرض في محيط المستشفى وهم يصارعون الموت، ولا يجدون من يعالجهم وينقذهم بعد أن اعتقل الاحتلال جميع أفراد الطاقم الطبي، ويخشى الفلسطينيون المتواجدون بمستشفى كمال عدوان من تكرار جيش الاحتلال المذابح التي ارتكبها بمجمع الشفاء منذ أشهر في كمال عدوان، حيث حول المحتل مجمع الشفاء منذ أشهر إلى مقبرة بعد أن أعدم عشرات النازحين والطواقم الطبية والمرضى والجرحى.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فإن عدد الشهداء بشمال القطاع تجاوز 800 شهيدا منذ بدأ الاحتلال حملته قبل 3 أسابيع، وأشار نفس المصدر إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان الشمال أمام حملة الإبادة الواسعة التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني وتدميره لآبار المياه ومضخات الصرف الصحي، والطرقات والبنى التحتية، وقصفه لعشرات المنازل فوق رؤوس ساكنيها، والعديد من الشهداء لايزالون تحت الأنقاض، بعد تعطيل خدمات الدفاع المدني بالشمال جراء استهداف قوات الاحتلال لعناصره، وتدمير معداته، وكان آخرها شاحنة الإطفاء الوحيدة التي دمرها الاحتلال منذ أيام بالشمال، وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من تفاقم أزمة المجاعة، مؤكدا أن السكان لا يجدون ما يأكلون ويشربون، ونفى نفس المصدر بصفة مطلقة أن يكون جيش الاحتلال قد سمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع منذ ثلاثة أسابيع.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه البشع على المدنيين العزل والنساء والأطفال بجميع أنحاء غزة خاصة الشمال الذي يباد عن بكرة أبيه بعد رفض السكان التهجير طوعيا، ولهذا يلجأ حاليا إلى تقتيل وتشريد من تبقى من السكان وتدمير المنظومة الصحية وحرق وتدمير مراكز الإيواء وارتكاب المجازر ضد المدنيين، وفي هذا الإطار كشفت وزارة الصحة عن ارتكاب جيش الاحتلال 7 مجازر خلال 48 ساعة وصل منها للمستشفيات 77 شهيدا و 289 جريحا، ليرتفع بذلك عدد شهداء العدوان الصهيوني إلى 42924 شهيد و100833 جريح منذ بداية العدوان في السابع أكتوبر من السنة الماضية.
أما على صعيد المعارك الميدانية، تواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ ضربات موجعة ضد قوات جيش الاحتلال، ما يؤكد فشل هذا الأخير في كسر المقاومة رغم فارق الإمكانيات، وبعد مرور عام كامل لم يتمكن الاحتلال من اجتثاث المقاومة، وتحدثت مصادر إعلامية من غزة عن تنفيذ المقاومة أكثر من 100 عملية ضد قوات الاحتلال منذ بداية التوغل في جباليا، وتتنوع هذه العمليات بين تفجير عبوات وقنص وتفخيخ المنازل، وكان جيش الاحتلال قد اعترف بمقتل 10 جنود بشمال غزة منذ بداية الحملة العسكرية قبل 3 أسابيع، ويوجد من بين القتلى قائد كتيبة.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com