دعت الجزائر إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، وذلك في أعقاب هجمات الكيان الصهيوني على إيران. وسيعقد الاجتماع الطارئ مساء اليوم الاثنين.
وتأتي هذه الدعوة بعد شن الكيان الصهيوني هجوما، فجر أول أمس السبت، استهدف مراكز عسكرية في ثلاث محافظات إيرانية من بينها العاصمة طهران، أسفر عن استشهاد 4 جنود إيرانيين، حسبما أفاد به وزير الخارجية الإيراني، السيد عباس عراقجي، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرانا)، حيث توفي الجنود أثناء تصديهم للعدوان.
وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية ب «أشد العبارات» القصف الجوي الذي شنه الكيان الصهيوني مستهدفا عدة مراكز عسكرية في إيران، مشددة على أن ذلك يشكل «انتهاكا واضحا» للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأدى هجوم الكيان الصهيوني على إيران إلى إدانات واسعة على الصعيد الدولي، حملت تحذيرات من تفاقم الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وأدانت الجزائر ب «قوة» الهجمات العسكرية التي أقدم عليها جيش الكيان الصهيوني مجددا، معربة عن تضامنها مع الإيرانيين إثر العدوان «الشنيع» الذي يعد «انتهاكا سافرا لسيادة بلدهم وخرقا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي».
من جهته، قال المتحدث باسم الأمين العام الأممي، ستيفان دوجاريك، أن «الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قلق بشدة من التصعيد المستمر في المنطقة « لافتا إلى تأكيد غوتيريش على ندائه «العاجل» لـ «وقف جميع الأعمال العسكرية»، بما في ذلك في غزة ولبنان، وبذل أقصى الجهود لمنع حدوث حرب إقليمية شاملة، ودعوته إلى «العودة إلى الدبلوماسية».
من جانبها، أعلنت السلطات العراقية إيقاف حركة الطيران «بشكل تام» في جميع المطارات جراء الهجوم، لافتة إلى «العواقب الخطيرة» الناجمة عن «صمت المجتمع الدولي» حيال «التصرف العنيف» للكيان الصهيوني.
وحذرت تونس، هي الأخرى، من عواقب الاعتداءات التي شنها الكيان الصهيوني على الأراضي الإيرانية، معتبرة أنه «انتهاك سافر لسيادة إيران واستهتار بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».
كما أعربت المملكة العربية السعودية عن «إدانتها واستنكارها» للاستهداف العسكري الذي تعرضت له إيران واعتبرته «انتهاكا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية»، مؤكدة «موقفها الثابت» في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد، حسبها، أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها.
واستنكرت سلطنة عمان بـ «شدة الانتهاك الصارخ لسيادة إيران والخرق الواضح لقواعد القانون الدولي»، مشيرة إلى أن ما قام به الكيان الصهيوني «تصعيد يغذي دوامة العنف ويقوض الجهود الرامية للتهدئة وخفض التوتر واحتواء الأزمات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية».
وفي الأثناء، أعربت الكويت عن «إدانتها ورفضها الشديدين» للقصف الجوي الذي شنه الكيان الصهيوني على إيران، مجددة مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بـ «تحمل مسؤولياتهم لوقف هذه الممارسات التي تهدد مستقبل المنطقة وشعوبها» وكذا «العدوان الذي يعكس سياسة الفوضى التي تنتهجها قوات الاحتلال الصهيوني من خلال انتهاك سيادة الدول وتعريض أمن المنطقة للخطر وتجاوز مبادئ القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية».
