باشر أطباء الوفد الطبي الجزائري الذين وصلوا ّإلى قطاع غزة يوم الخميس الماضي مهامهم في التكفل بجرحى العدوان الصهيوني بمستشفى المعمداني، قبل أن يتم توزيعهم على أربع مستشفيات بشمال القطاع وهي المعمداني، الخدمة العامة، الشفا، والحلو مع التنقل بينها عند الحاجة.
وتحدث في هذا الإطار رئيس البعثة الدكتور فيصل بلجيلالي رئيس مؤسسة الأنيس للعمل الإنساني في منشور عبر الصفحة الرسمية للمؤسسة أمس عن الظروف الصعبة التي تمر بها المنظومة الصحية بالقطاع، وكشف عن انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في مستشفى المعمداني، مشيرا إلى أن الوفد الطبي الجزائري باشر فور وصوله إلى المستشفى عمليات التكفل بالمصابين، كما وقف أعضاؤه على حالة الاستنفار في قسم الطوارئ جراء الاعتداءات الصهيونية المتواصلة.
وتطرق الدكتور فيصل بلجيلالي إلى حالة الاكتظاظ التي تعرفها مستشفيات القطاع، ونقص مرافق الاستقبال وقاعات العمليات، وتعذر نقل المستلزمات وما توفر من العتاد، مشيرا إلى تسجيل غارة لطيران الاحتلال على بعد 200 متر من مستشفى الخدمة العامة، خلفت عددا من الإصابات التي نقلت إلى مستشفى المعمداني، حيث تكفل أطباء البعثة الجزائرية بعدد منهم، كما أجرى الوفد أمس عمليات جراحية في مستشفيات المعمداني، الشفاء، والخدمة العامة.
وفي الإطار ذاته وقفت البعثة الطبية الجزائرية أمس على تحويل جثامين عدد من الشهداء الذين دفنوا في محيط مستشفى المعمداني إلى مقابر أخرى، بغرض وضع خيام في ساحة المستشفى لاستقبال المصابين و إنشاء وحدات للعلاج السريع.
وتجدر الإشارة إلى أن البعثة الطبية الجزائرية الثانية التي وصلت إلى غزة الخميس الماضي وينتظر أن تمكث أسبوعين، تضم 7 أطباء جراحين في تخصصات طب العيون، الأعصاب، الفك والعظام، الأطفال، وطبيب إنعاش وتخدير. نورالدين ع