ضرب الإرهاب أمس فرنسا و في قلب عاصمتها باريس بطريقة استعراضية وغير مسبوقة من خلال سبعة هجومات في الدائرتين 10و11 وفي ضاحية سان دوني غير بعيد عن "ستاد دو فرانس " أين كان الرئيس الفرنسي هولاند يتابع مباراة ودية بين منتخب بلاده و ألمانيا ..
أعنف الهجمات الإرهابية في تاريخ فرنسا جاءت منسقة ومتزامنة ووقعت حوالي التاسعة والنصف وخلفت أكثر من 140 قتيلا حسب تقديرات إعلامية وكان أكبر عدد القتلى في قاعة الحفلات "الباتاكلان" التي شهدت مجزرة فظيعة بعد قيام إرهابيين يعتقد أنهما كانوا ثلاثة باحتجاز عدد غير معلوم بدقة من الرهائن فاق الألف و400 ثم الشروع في قتلهم بالموازاة مع تدخل قوات الشرطة والقوات الخاصة بتطويق القاعة واقتحامها لتحرير الرهائن..في حين سقط الضحايا الآخرون في حانة ومطعم بالدائرة العاشرة وفي تفجيرات ضواحي الملعب..
الرئيس الفرنسي الذي تم إجلاؤه من الملعب بعد سماع دوي انفجار هائل في محيطة والمقابلة الكروية جارية ، سارع إلى الاجتماع بكبار المسؤولين في الحكومة و الأجهزة الأمنية وألقى بعد ذلك كلمة مقتضبة لمواطنيه أعلن فيها حالة الطوارئ فوق الأراضي الفرنسية وغلق الحدود ، داعيا الأمة الفرنسية إلى التجند وهزم الإرهاب .
من جهتها دعت سلطات مدينة باريس السكان إلى عدم المغامرة بالخروج من بيوتهم و أعلنت عن تعليق الدراسة في المدارس و الجامعات.
الإعلام الفرنسي شبه ما حصل في باريس بأحداث 11 سبتمبر في أمريكا...وقال أن الصدمة كبيرة وأن فرنسا دخلت في حالة حرب .
وقد سارعت كبرى عواصم العالم إلى إدانة ما حصل وإبداء تعاطفها و تضامنها مع فرنسي....في حين لم يتم تبني هذه العمليات من قبل أي تنظيم.
م/إ