خلفت الهجمات التي شنتها جماعة بوكوحرام بشمال شرق نيجيريا منذ انطلاق عميلة الإقتراع مقتل ما لا يقل عن 58 شخصا، فيما يستمر الناخبون في الإدلاء بأصواتهم ببعض المناطق بعد أن تقرر تمديد الانتخابات إلى اليوم الأحد بسبب حدوث مشاكل تقنية في أجهزة قراءة بطاقات الناخبين .
و أفادت تقارير إعلامية بأن جماعة "بوكو حرام" قامت بتنفيد هجوم على أحد الأحياء السكنية في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا ما أسفر عن مقتل 25 شخصا، كما قام مسلحون يشتبه في أنهم من جماعة "بوكوحرام " الإسلامية بقطع رؤوس 23 شخصا وإضرام النار في منازل بمدينة بوراتاي شمال شرق نيجيريا عشية الانتخابات التي تجري حاليا في نيجيريا، بحسب ما أفاد به أمس فدرالي يمثل المنطقة ،فيما أفادت مصادر أمنية بسقوط أكثر من 10قتلى في عدة هجمات شنها مسلحون مجهولون .
و قد أرجعت المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات السبب في تمديد الإنتخابات إلى مشاكل تقنية في أجهزة قراءة البطاقات الانتخابية، حيث أدت هذه التقنية الجديدة التي تهدف إلى الحد من التلاعب بالأصوات إلى إبطاء عملية تسجيل الناخبين على مستوى 300 لجنة من أصل 150 ألف لجنة ، و كان الرئيس النيجيري جوناثان وثلاثة محافظين من حزبه الحاكم من بين الذين لم تتمكن الأجهزة من قراءة بياناتهم الالكترونية، حيث تم التأكد من هويتهم وأدلوا بأصواتهم يدويا، وقال حزب الشعب الديمقراطي الذي يتزعمه جوناثان في هذا الشأن بأن الخلل التقني الحادث في الانتخابات مصدر كبير للحرج ، موضحا بأن ذلك يثبت موقفهم الرافض لهذه التقنية الجديدة .
و كان من المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية يومي 14 و 28 فيفري ، لكن تم تأجيلها لتمكين الجيش النيجيري من استعادة السيطرة على الأراضي التي استولت عليها جماعة بوكو حرام المسلحة ،كما ينتظر إجراء انتخابات حكام الولايات والهيئات التشريعية يوم 11 أفريل المقبل.
و يختار الناخبون النيجيريون أعضاء البرلمان بغرفتيه، مجلس الشيوخ ومجلس النواب، في 36 ولاية بالإضافة إلى العاصمة أبوجا أ إذ تعد هذه الجولة الثانية التي يتنافس في إطارها المرشحان جوناثان والجنرال بوهاري، العسكري السابق بالجيش النيجيري، إذ تنافسا على مقعد الرئاسة في انتخابات الرئاسة 2011، التي شهدت أعمال عنف وتفجيرات أودت بحياة ما يزيد عن 800 شخص.
أسماء .بوقرن