تعيد قوات النظام السوري انتشارها على مشارف أدلب بعد سيطرة جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وكتائب إسلامية أخرى على هذه المدينة الواقعة في شمال غرب سوريا، لتصبح بذلك مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة دمشق بعد منطقة الرقة ،فيما عثر اليوم الأحد على جثامين 15 شخصا في معتقل تابع للمخابرات العسكرية في مدينة أدلب، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان .
و أوضح ذات المصدر بأنه القوات تعيد انتشارها في محيط المدينة بشكل مناسب من أجل مواجهة أفواج المسلحين المتدفقين عبر الحدود التركية إلى المنطقة ليكون الوضع أكثر ملائمة لصد الهجوم،و قد شهدت المدينة القريبة من الحدود التركية هدوءا نسبيا اليوم الأحد بعد قصف جوي متقطع لقوات النظام ليلا، حيث أوضح مصدر أمني بأن قوات النظام عملت على إعادة تنظيم صفوفها في محيط مدينة أدلب بشكل مناسب من أجل مواجهة أفواج المتدفقين عبر الحدود التركية إلى المنطقة ليكون حسب ذات المصدر الوضع أكثر ملائمة لصد الهجوم.
كما أفادت مصادر إعلامية اليوم الأحد أن الجيش نفذ عملية إعادة تجميع ناجحة لقواته في جنوب المدينة وضبط خرق المجموعات الإسلامية المتشددة في جيش الفتح بقيادة جبهة النصرة، و أوقف تقدمها من الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية، مؤكدة أنه تم إرسال تعزيزات عسكرية للجيش لبدء عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق أخلاها سابقا بعد إجلاء سكانها إلى مناطق آمنة عبر طريق أريحا اللاذقية .
وكان تحالف قوى إسلامية يضم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وكتائب إسلامية أخرى قد أعلن السبت سيطرته بالكامل على مدينة أدلب، بعد خوضه معارك ضد قوات النظام استمرت خمسة أيام و أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 170 عنصرا من الطرفين.
أسماء .ب