أدى الرئيس التونسي الجديد الباجي قائد السبسي يوم الاربعاء، اليمين الدستورية أمام البرلمان، ليتسلم بذلك مقاليد السلطة ويتولى مهامه كأول رئيس يفوز عبر انتخابات ديمقراطية في تاريخ تونس، ولتطوي البلاد مرحلة انتقالية دامت أربعة أعوام بعد ثورة شعبية أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وقال السبسي في خطابه إن "التونسيين فتحوا باب الأمل بدلاً من الخوف، وتصدوا لمساعي التخريب التي حاول البعض من خلالها إقحام البلاد في الفوضى والتحارب"".
وأضاف: "سنحرص على انتهاج دبلوماسية نشطة لتعزيز مكانة تونس"".
وقال في خطابه أيضا: "أؤكد الالتزام بأن أكون رئيساً لجميع التونسيين والتونسيات، ومن دون إقصاء مهما كان. راعياً للوحدة الوطنية وتماسك صفوف التونسيين، فلا مستقبل من دون توافق بين كل الأحزاب والأطراف الاجتماعية، ولا مستقبل لتونس من دون مصالحة وطنية"
وأكد الرئيس التونسي الجديد على ضرورة ضمان حقوق المعارضة والتداول على السلطة.
وأدى السبسي اليمين الدستورية في مجلس البرلمان التونسي، بحضور عدد من السياسيين التونسيين والدبلوماسيين ليكون بذلك رابع رئيس لتونس منذ استقلالها عام1956
وكان السبسي (88 عاما) قد فاز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية، بعد أن حصد 55.68 في المئة من أصوات الناخبين، متفوقاً على الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي في 21 ديسمبر الفارط
للاشارة فان قايد السبسي الذي اعتبر انتخابه عودة للبورقيبية في تونس قرر التنحي من رئاسة حزبه نداء تونس الفائز في الانتخابات البرلمانية الاخيرة على حركة النهضة دون ان يتحصل على الاغلبية.