أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية النيجيرية تقدم المرشح المعارض محمد بخاري بحوالي 2 مليون صوت على حساب الرئيس المنتهية ولايته جودلاك جوناثان، و ذلك في 19 ولاية أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات نتائجها .
و بحسب النتائج الأولية للانتخابات النيجيرية فإن مرشح حزب المؤتمر التقدمي المعارض بخاري فاز في عشر ولايات حيث حصد ما يفوق 8 ملايين صوت فيما فاز جوناثان في خمس ولايات أخرى بحوالي 6 ملايين صوت.
و فاز المعارض المسلم في أربع ولايات جنوب غرب نيجيريا ، و ولاية بالوسط، و كذا مسقط رأسه ولاية كاستينا، فيما فاز الرئيس المنتهية ولايته في بضع ولايات فقط أبرزها أبوجا، و من المنتظر أن تعلن اللجنة المركزية للانتخابات في نيجيريا في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء عن نتائج الانتخابات في الولايات التي لا تزال عملية الفرز جارية بها.
و يشترط في هذه الانتخابات أن يحصل المرشح الفائز على أكثر من نسبة 50 في المائة من جميع الأصوات، إضافة إلى نسبة 25 بالمائة منها إجبارية في ثلثي ولايات البلاد البالغ عددها 36، و إذا لم يتمكن أحد المرشحين من الفوز مباشرة، يتنافس المرشحان المتصدران على أغلبية بسيطة في تصويت جولة الإعادة والأحزاب المعترضة لديها مهلة 30 يوما من تاريخ إجراء الانتخابات للطعن في قانونية نتائج التصويت النهائية.
من جهته اتهم حزب الشعب الديمقراطي الحاكم في نيجيريا اليوم الثلاثاء رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في البلاد بالتحيز لصالح المعارضة، و قال بأنها تجاهلت شكاوي سابقة قدمت من قبل الحزب الحاكم حول مخالفات في التصويت موضحا بأن أشخاص لم يبلغ السن القانوني أدلوا بأصواتهم في ولايات كانو وجيغاوا وكاتسينا وسوكوتو، فيما نفى رئيس لجنة الانتخابات هذه الاتهامات و قال بأنها باطلة .
كما إتهم حزب المؤتمر التقدمي برئاسة بخاري اللجنة الانتخابية المستقلة والحزب الديمقراطي الشعبي برئاسة جوناثان بممارسة التزوير، حيث قام صباح الاثنين نحو ألف ناشط من حزب المؤتمر التقدمي بمسيرات احتجاجية للمطالبة بإعادة إجراء الإنتخابات .
و قد فتحت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة تحقيقا في شكوى حزب المؤتمر التقدمي حول تزوير الانتخابات في ولاية "ريفرز"، التي أعلنت نتائجها فوز الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان، بقرابة 1.4 ملايين صوت.
تأتي هذه الإتهامات في ظل تطبيق الحكومة النيجيرية و للمرة الأولى نظام التعرف على الناخبين بالقراءة الإلكترونية مما يفترض أن يقلل من عمليات التزوير التي شهدتها الانتخابات السابقة.
و قد صوت نحو 69 مليون ناخب من أصل 173 مليونا عدد سكان البلاد، في هذه الانتخابات لاختيار الرئيس وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ البالغ عددهما 360 و109 على التوالي في هذا البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في أفريقيا والبلد الأول المنتج للنفط في القارة.
أسماء. بوقرن