أسفرت عملية استعادة سيطرة القوات العراقية على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، عن مقتل 312 من عناصر تنظيم "داعش" ممن يطلق عليهم تسمية الانغماسيين، بعد معارك عنيفة خاضها التنظيم مع القوات العراقية، بحسب ما أفاد به مصدر أمني عراقي .
و قد خسر داعش بفقدانه تكريت واحدة من أهم مراكز القيادة والسيطرة لقواته في صلاح الدين، وبات عاجزا تماما عن مهاجمة محافظات ديالى أو أي من المناطق التي تسيطر عليها القوات العراقية في الدور والعلم وسامراء وبلد و الدجيل، وصولا إلى الجنوب صوب بغداد، وكذلك الانطلاق غربا نحو الأنبار.
من جهة أخرى باتت محافظة نينوى التي يسيطر داعش على أغلب أجزائها محاصرة من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية والشمالية الغربية، ولم يعد هناك طريق يربطها بسوريا و الأنبار سوى من الجهة الجنوبية الغربية عبر معبر القائم الذي يقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الأنبار.
و يرى معظم المراقبين العراقيين أن داعش بخسارته تكريت ترك الطريق مفتوحا أمام القوات العراقية من الجهة الجنوبية لنينوى إذا ما أرادت الأخيرة مهاجمة الموصل خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
و قد أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الثلاثاء النصر في معركة تحرير تكريت من أيدي "داعش" الإرهابي الذي يسيطر على المدينة منذ جوان الماضي وتحريرها بشكل كامل، موضحا بإن "عملية التحرير كانت بجهود القوات العراقية لافتا إلى أن هذه الأخيرة تقوم بتطهير باقي المناطق بسبب تفخيخ داعش المنازل والطرق.
أ . ب