واصلت جمعية عين مليلة صنع الحدث وسرقة الأضواء في بداية الموسم الجاري من الرابطة المحترفة الأولى، لأن النقطة الثمينة التي عادت بها أمس من المدية مكنتها من تأكيد دخولها الموفق إلى غمار المنافسة، بعد عودتها إلى حظيرة "الكبار" إثر غياب دام 17 سنة، مادامت هذه النقطة كانت بوزن الصدارة، على اعتبار أن ابناء "قريون" تخصلوا من شراكة اتحاد العاصمة، في ظل انشغال تشكيلة "سوسطارة" بالمنافسة القارية.
تربع "لاصام" على عرش الريادة يبقى بتقدير ممتاز، لأن شباكها لم تهتز إلى حد الآن، وتعادل الأمس تزامن مع الخرجة الميدانية الأولى لأشبال المدرب عجالي خارج القواعد، بعدما كانوا قد دشنوا المشوار بفوز على البساط، ولو أن أولمبي المدية لم يتمكن من وضع حد لنزيف النقاط داخل الديار.
انفراد جمعية عين مليلة بالصدارة جاء في أعقاب سقوط شبيبة الساورة بقسنطينة، لأن "نسور الجنوب" عجزت عن التحليق في سماء "سيرتا"، على اعتبار أن الهدف المبكر الذي أمضاه بلقاسمي كان كافيا لحسم القمة التي جمعت البطل ووصيفه لصالح "السنافر"، الذين تذوقوا بالمناسبة طعم الانتصار، في الوقت الذي لم تتمكن فيه مولودية بجاية من إبرام عقد شراكة في الريادة مع "لاصام" بعد الاكتفاء بالتعادل في وهران، في مباراة الأعصاب، لكن "الموب" نجحت في تدعيم رصيدها من دون هزيمة، على العكس من "الحمراوة" الذين تبقى رحلة بحثهم عن أول فوز متواصلة إلى إشعار آخر.
على صعيد آخر فإن دفاع تاجنانت كان الخاسر الأكبر في هذه الجولة، بعد تلقيه الهزيمة الثالثة على التوالي، والثانية من نوعها داخل الديار في ظرف 4 ايام، في سيناريو "دراماتيكي"، لأن الهدف القاتل الذي أمضاه خاسف لصالح نصر حسين داي عمق من جراح "الدياربيتي"، بعد الفشل في ضخ أولى النقاط في الرصيد، مقابل نجاح "النصرية" في تدارك ما ضاع منها في الجولة الفارطة.
من جهته يبقى اتحاد بلعباس برصيد خال من النقاط، بعد الانهيار في تيزي وزو على يد شبيبة القبائل، في مقابلة نجح من خلالها "الكناري" في الأخذ بالثأر من نهائي كأس الجمهورية للموسم الماضي، رغم أن "المكرة" كانت السباقة للتهديف، إلا أن أبناء جرجرة قلبوا الطاولة.
للإشارة فإن هذه الجولة كانت مبتورة من 3 لقاءات بسبب انشغال وفاق سطيف ومولودية واتحاد العاصمة بالمنافسة القارية، والتسوية ستكون الثلاثاء القادم، مما يبقي شباب بلوزداد في مؤخرة الترتيب برصيد نقطي سالب.
ص / فرطـــاس