بن غبريـط تعقــد لقــاءات ثنائيـــة مـع النقابــات
أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبرط، عن تنظيم لقاءات ثنائية مع الشركاء الاجتماعيين للقطاع، للإجابة عن مختلف المواضيع المطروحة، داعية إلى تجند الجميع خدمة للمدرسة الجزائرية، وضمانا لتمدرس نوعي للتلاميذ .
ونوهت وزيرة التربية الوطنية، خلال اجتماعها، مساء أول أمس ، بمناسبة الدخول الاجتماعي للسنة الدراسية 2018-2019، مع ممثلي الشركاء الاجتماعيين للقطاع، بالدور الفعال للشريك الاجتماعي في عمل اللجان المشتركة على مستوى الوزارة، مؤكدة على ثقة الوزارة في حرص الشريك الاجتماعي ووعيه بتحديات القطاع ورهاناته، خاصة فيما تعلق بجودة التعليم ونوعيته، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
و شرحت الوزيرة بالمناسبة، أهم المحاور الكبرى لسياسة القطاع: التحوير البيداغوجي، الحوكمة، التكوين، التقييس، مع التأكيد على محورية التعليم الابتدائي داخل المنظومة التربوية والإشادة بالجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية، على المستويين المركزي والمحلي.
من جهة أخرى، ذكرت الوزيرة بنتائج لجنة دراسة مشروع إعادة تنظيم وهيكلة امتحان شهادة الباكالوريا، كما تم التطرق إلى ملف الخدمات الاجتماعية.
وأوضح البيان ذاته أنه بعد تقديم ممثلي الشريك الاجتماعي لمجموعة من الانشغالات، أعلنت الوزيرة عن تنظيم لقاءات ثنائية، للإجابة على مختلف المواضيع المطروحة، بدءا من يوم 13 سبتمبر 2018، كما دعت المشاركين إلى مواصلة العمل في إطار اللجان المشتركة على مستوى الوزارة، وضرورة تنظيم الإدارة المركزية لقاءات لعرض ملفات: المرجعية الوطنية للتعلمات، التقييم والتكوين والبروتوكولات المرتبطة باستراتيجية الوقاية من العنف في الوسط المدرسي.
كما جددت دعوتها إلى تجند الجميع و اليقظة والالتزام، خدمة للمدرسة الجزائرية، وضمانا لتمدرس نوعي للتلاميذ.
و من بين محاور اللقاء الذي جمع وزيرة التربية الوطنية بالشركاء الاجتماعيين ، ظاهرتي الاكتظاظ في المؤسسات التربوية والتسرب المدرسي، وأيضا ملف القانون الخاص المتعلق بعمال التربية، إضافة إلى ملف الخدمات الاجتماعية ، و في هذا الإطار أوضح رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «سنابست» مريان مزيان، في تصريح للنصر، أمس، أن اللقاء الذي جمع النقابات الناشطة في قطاع التربية مع وزيرة القطاع، أول أمس، كان لقاء عاديا وليس تفاوضيا، حيث تم التطرق إلى مختلف المواضيع المطروحة مع الدخول المدرسي، مشيرا إلى عدة ملفات ومنها القانون الخاص لعمال التربية ، والخدمات الاجتماعية و مشكل الاكتظاظ في المؤسسات التربوية وأيضا تكوين الأساتذة وغيرها، ومن جانبه ذكر، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية و التكوين، بوعلام عمورة، في تصريح للنصر، أمس، أن اللقاء تمحور حول الدخول المدرسي، وتم التطرق بالمناسبة إلى» النقائص المسجلة هذا العام والذي تميز بالاكتظاظ» ، وقال أنه «تم اللجوء إلى الشاليهات لاحتواء هذا المشكل، لكن هذه الشاليهات لم تصل إلى بعض الولايات التي تعاني من الاكتظاظ على مستوى بعض المؤسسات التربية».
وأشار نفس المتحدث، إلى إعلان الوزيرة عن تنظيم لقاءات ثنائية تجمع الشركاء الاجتماعيين للقطاع مع مدير المستخدمين في الوزارة ابتداء من اليوم ، لدراسة مختلف المشاكل المطروحة على مستوى الولايات.
ومن جانبه ذكر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين « الأونباف» الصادق دزيري في تصريح للصحافة عقب اللقاء، أن السنة الدراسية الحالية هي «سنة اكتظاظ بامتياز» وأن المنهجية والتخطيط يقتضي إرفاق الأحياء السكنية الجديدة بهياكل تربوية وصحية، مضيفا في نفس السياق أن «قرار اللجوء إلى البنايات الجاهزة لاحتواء مشكل نقص المرافق و الاكتظاظ، بغض النظر عن كونها «تشوه المنظر العام فهو ليس حلا»، مشيرا في السياق ذاته أن وزيرة التربية الوطنية قد أكدت، خلال الاجتماع، أنه من الصعب القضاء على مشكل البنايات الجاهزة أو الشاليهات «قبل ثلاث سنوات» وهو ما سيعيق-حسبه - تحقيق التعليم ذو النوعية الذي تسعى الوزارة الوصول إليه، فيما ثمن قرار فتح 45 ألف منصب شغل لتأطير المدارس الابتدائية، ودعا بالمناسبة لتوظيف مشرفين تربويين في الطور الأول «لتأطير التلاميذ وضبطهم» ، ومن بين النقاط التي عرضتها النقابة في نفس اللقاء، ملف القانون الخاص، سيما مطلب تثمين شهادتي الدراسات المعمقة والليسانس وإعادة تصنيفها، إضافة إلى ملف تسيير الخدمات الاجتماعية، مضيفا في هذا الإطار أنه تقرر تأجيل الانتخابات العامة الخاصة بها إلى ما بعد أفريل المقبل.
كما طالبت النقابة الوزارة أيضا بمعرفة الميزانية المخصصة لتكوين عمال التربية وإعادة النظر في مسألة استفادة عمال القطاع من المخيمات الصيفية.
ومن جانبه، ثمن رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، قرار تخصيص الدولة لغلاف مالي بقدر ب76 مليار دينار للطور الابتدائي مضيفا أن الدخول الحالي إيجابي، بالرغم من المشاكل التي اعترضته على غرار الاكتظاظ في الأقسام واللجوء إلى البنايات الجاهزة الذي هو حل ظرفي -كما قال- منوها أيضا بقرار اللجوء إلى توظيف أساتذة مستخلفين بعقود محددة من قبل مدراء المؤسسات التربوية في انتظار التحاق الناجحين في مسابقات التوظيف أو خريجي المدارس العليا للأساتذة لتفادي التأخر في انطلاق الموسم
الدراسي. مراد - ح