أكد المشاركون في الورشات الخاصة بالتكنولوجيات الحيوية وخدمتها للصحة والزراعة، أن مساعي الشراكة التي ستتجسد بين الجزائر وألمانيا في هذا المجال من أجل تطوير التقنيات العلاجية لمكافحة السرطان، تجعل من الجزائر الأولى إفريقيا التي تبادر بهذه البحوث البيوتكنولجية والتي ستعتمد في بدايتها على تحديد قائمة الجينات المحتمل إصابتها بهذا الورم الخبيث لتحديد العلاج الإستباقي للأشخاص المعنيين وحمايتهم من الإصابة أو تقليل مضاعفاتها، مبرزين أنه بهذا ستواكب بلادنا التطورات التكنولوجية الحاصلة في العالم والتي تتجه اليوم لضبط كل الجينات الموجودة فوق الأرض لحماية الإنسان والكائنات الحية من الأمراض وكذا تقليص فاتورة العلاج .
حيث إنطلقت أمس بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الإجتماعية والثقافية «كراسك» وهران، الورشات الخاصة بالتكنولوجيات الحيوية وخدمتها للصحة والرزاعة، تحت إشراف المديرية العام للبحث العلمي بوزارة التعليم العالي، والوكالة الموضوعاتية للبحث في الصحة والطرف الألماني المتمثل في مركز الإبتكار ماكس بلانك» ومؤسسة «فايز» المختصة في البيوتكنولوجيا، و ناقش الحاضرون في جلسة الافتتاح مختلف جوانب هذه التكنولوجيات الحديثة وكيفية نقلها للجزائر ومساهمتها في تقليص عدد الوفيات بسبب السرطان ، إضافة للمجالات العلمية والتقنية الأخرى التي تشترك مع قطاع الصحة في استخدامات هذه التكنولوجيات، وتتواصل اليوم الأحد الورشات في جلسات ثنائية تجمع الجزائريين بالخبراء الألمان لتقريب وجهات النظر وبلوغ إتفاقات مختلفة.