ترحيل 78 ألف مهاجر إفريقي كلّف 20 مليون أورو
أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس ، أمس، أن ترحيل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين بطلب من حكومات بلدانهم تم دائما في إطار الاحترام الصارم للقانون الانساني خلافا لما تتداوله بعض المنظمات غير الحكومية و المنظمات الدولية ، مشيرة إلى أن قرابة 78000 مهاجر إفريقي غير شرعي تم ترحيلهم منذ إشرافها على الهلال الأحمر الجزائري و أن الدولة أنفقت 20 مليون أورو لعمليات الترحيل فقط دون احتساب المساعدات الأخرى.
و أوضحت بن حبيلس في مداخلة لها خلال منتدى يومية المجاهد، أن «عمليات ترحيل المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين تتم في اطار الاحترام الصارم للقانون الانساني»، مؤكدة في السياق ذاته أن هؤلاء الأشخاص «يعودون إلى ديارهم مزودين بهبات إنسانية خلافا لما تتداوله بعض المنظمات غير الحكومية و المنظمات الدولية الناقدة للجزائر»، مشيرة لاسيما إلى تصريحات المقرر الخاص لمجلس حقوق الإنسان حول حقوق المهاجرين.
و دعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري هذه المنظمات تقول «عوض انتقاد الجزائر و اتهامها على غير حق، يتعين عليها القيام بتحاليل معمقة بهدف ايجاد الأسباب الحقيقية للوضع المأساوي الذي يعيشه هؤلاء»، مذكرة بأن « الجزائر لا دخل لها في ذلك»، مضيفة أن « قرابة 78000 مهاجر إفريقي غير شرعي تم ترحيلهم منذ إشرافها على الهلال الأحمر الجزائري و أن الدولة أنفقت 20 مليون أورو لعمليات الترحيل فقط دون احتساب المساعدات الأخرى ( مواد غذائية و ألبسة و علاج...).
و يذكر أن الجزائر جندت وسائل « ضخمة» من أجل ضمان تكفل أحسن بمهاجري دول افريقيا الواقعة جنوب الصحراء شملت مختلف الأصعدة الطبية و الاجتماعية و الانسانية. و قد أوضح مصدر مكلف بالملف أنه « خلال السنوات الثلاث الأخيرة تم القيام بأكثر من 120000 خدمة طبية لفائدة هؤلاء المهاجرين». من جهة أخرى، أوضحت سعيدة بن حبيلس التي أشارت إلى وجود اتفاق ثنائي جزائري-نيجري حول ترحيل الرعايا في وضعية غير قانونية أن «الجزائر أوفت دائما بالتزاماتها الإنسانية مثلما هو الشأن بالنسبة للاجئين الصحراويين الذين يعانون في صمت».
و من جانبه، أشاد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، يحيى بوحابيني ، بالجزائر «التي لم تبخل عن الإمكانيات من أجل تقديم المساعدة للشعب الصحراوي»، مؤكدا أن « حجم مساعدة المجتمع الدولي للاجئين الصحراويين لا يتجاوز نصف ما تقدمه الجزائر لهؤلاء اللاجئين».
ق - و
