عيسى يدعو للتصدي للأفكار الدخيلة التي تقسم الصفوف
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، «أن النقاش الذي كان يملأ المجالس في المساجد وفي المنتديات حول جواز الاحتفال بالمولد النبوي وعدم جوازه، قد تلاشى واضمحل وذاب، ليفسح المجال للمبادرات الواعية»، مضيفا أن «شهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ينبغي أن لا يقتصر على ألعاب الأطفال النارية وغيرها والتي ينبغي أن ترشد « ، فيما أكد أن الأمة الإسلامية، هي هدف للاستعمار الحديث، الذي أصبح يستعمل الإسلام لهدم الإسلام وقال إننا «نأبى أن تغزونا أفكارا دخيلة، تقسم الصفوف و تشكك في الانتساب و تقلل من الهمة «.
وأوضح الوزير في كلمته، خلال إشرافه ، أمس، بالعاصمة على اليوم الإعلامي لانطلاق القوافل العلمية، تحت شعار» أعلام الجزائر...منارات الأجيال»، بحضور وزير الأوقاف الفلسطيني، والسفير الفلسطيني بالجزائر، أن القوافل الثقافية هي من صميم نشاط وزارة الشؤون الدينية والأوقاف و مهمتها -كما أضاف- هي أن تجوب الولايات، بحيث تلتقي النخبة المركزية مع المحلية و يكون التفاعل والنقاش، مشيرا في هذا الإطار إلى أن هناك 5 قوافل علمية ستجوب ربوع الوطن، وتحمل كل واحدة قيمة نبيلة من قيم القرآن وقيم الإنسانية ، ويتعلق الأمر بقافلة الأصالة، وقافلة نور الإيمان ، وقافلة الفتح، وقافلة العلم ، و الأخوة ، مؤكدا أن المعاني التي تحملها هذه القوافل، هي لترميم البناء والتاريخ ولجمع الكلمة.
و من جهة أخرى، قال وزير الشؤون الدينية، أن النقاش الذي كان يملأ المجالس في المساجد وفي المنتديات حول جواز الاحتفال بالمولد النبوي وعدم جوازه، قد تلاشى واضمحل وذاب، ليفسح المجال للمبادرات الواعية، وأضاف في هذا الصدد أننا «نحتفي بالمولد النبوي الشريف بالثقافة والعلم وبالقوافل نحيي أمجاد الأمة ونحيي أمجاد تاريخنا التليد»، وتابع قائلا: إن «شهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ينبغي أن لا يقتصر على ألعاب الأطفال النارية وغيرها والتي ينبغي أن ترشد» ، وينبغي -كما أضاف- « أن يحدث في كل عائلة وفي كل تجمع وفي كل مدرسة وفي كل حي نشاط يهتم بهذه الناشئة لكي تحب نبيها».
وأكد في السياق ذاته أنه بالقول :» يجب أن نعيد حب النبي في قلب هذه الأمة ، أمام غزوات التنصير والإلحاد وغزوات التشكيك في الانتماء» ، مضيفا أن «الجزائر سوف تشهد طيلة هذا الشهر، احتفالات في المنتديات الثقافية والعلمية ، والمسابقات في وسائل الإعلام بحيث تشهد -كما قال- زخما يربطها من جديد بحب الرسول صلى الله عليه وسلم».
من جهة أخرى، قال محمد عيسى، «إن الأمة الإسلامية هي هدف للاستعمار الحديث الذي أصبح لا يستعمل السلاح الفتاك أو القنابل والمتفجرات، بقدر ما يستعمل الذكاء، بحيث أنه أصبح يستعمل الإسلام لهدم الإسلام»، على حد تعبيره.
وأضاف قائلا:» أن الاستعمار الحديث، أصبح يقرأ في تاريخنا سقطات مفكرين ويحييها ويبعثها من جديد، فعادت إلى الوجود طوائف اندثرت منذ زمن بعيد وعادت إلى الوجود نحل كنا نظن أن النقاش حولها قد فصل» وأشار في السياق ذاته، أنه في مجتمعنا الذي نعيش فيه في الجزائر ،» خرج بعض أبناء وطننا ممن تأثروا بأفكار غريبة كادت تمزق النسيج الاجتماعي».
وقال «سوف ندعو وننسب أنفسنا لأجدادنا وأسلافنا العلماء ونأبى أن تغزونا في أراضينا أفكار دخيلة، أفكار تقسم الصفوف وأفكار تشكك في الانتساب و تقلل من الهمة «.
ومن جهته، أكد وزير الأوقاف الفلسطيني في كلمته خلال اللقاء ، «أن القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية ، ومن يرى غير ذلك فليذهب إلى مزابل التاريخ».
مراد - ح