ردت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على الاتهامات التي طالتها مؤخرا، بخصوص شرعية انتخاب رئيس الفاف خير الدين زطشي، و ما خلفته من تداعيات في الفترة الأخيرة، خاصة بعد التصريحات التي أطلقها رئيس رابطة ورقلة باعمر، الذي فتح النار على زطشي، معتبرا طريقة خلافته لمحمد روراوة بغير القانونية، باعتبار أن هناك من فرضه كمسؤول أول على الاتحادية بأوامر فوقية.
ولم تهضم الفاف الحملة التي تتعرض لها منذ عدة أسابيع، بغية سحب الثقة من الرئيس الحالي خير الدين زطشي، حيث اعتبرت نفسها ضحية ممارسات صحفية مكروهة وغير مفهومة، لتضيف خلال البيان الذي نشرته على موقعها الرسمي سهرة أمس الأول: «بعد أن امتنعت الاتحادية عن الرد على الأكاذيب والإشاعات، التي طالتها في الفترة الأخيرة، قررت الآن أن تضع حدا لكل هذه الأباطيل، الفاف ضحية لحملة صحفية مكروهة وغير مفهومة، خاصة بعد الخرجة الأخيرة لعضوين من بين المكونين لهذه الاتحادية، حيث هاجما المؤسسة ورئيسها بطريقة غريبة، بالرغم من واجبهما في التحفظ، وهنا فإن هذه الخرجات المحسوبة والمدروسة بشكل جيد لم تأت بمحض الصدفة، بل هناك من يخطط لها عشية الجمعية العامة العادية، في محاولة لدفع زطشي للانسحاب من قيادة الكرة الجزائرية».
هذا، وانتقدت الفاف بشدة رؤساء الرابطات الذين يطالبون بالتغيير، مؤكدة بأنه كان عليهم ترك مناصبهم للشباب، قبل الحديث عن زطشي، الذي قالت بأنه لم يبخل بشيء على الكرة الجزائرية منذ قدومه، وهي الخرجة التي تؤكد بأن الفاف تعيش أياما عصيبة أياما قبل موعد عقد الجمعية العامة، التي قد تعصف بالرئيس الحالي للاتحادية، خاصة في ظل المطالب المتزايدة لإبعاده، باعتبار أن تواجده على رأس هيئة بهذا الحجم غير شرعي، وجاء بفضل تدخل شخصيات سياسية فاعلة، وفي هذا الإطار كان رد الفاف على النحو التالي:” هذان العضوان اللذان يتهمان زطشي بافتقاد الشرعية، بالإضافة إلى رؤساء الرابطات الجهوية الذين يطالبون بالتغيير، نؤكد لهم بأن مطالبهم يمكن اعتبارها بالمقبولة، في حال ما إذا أعطوا صورة جيدة عن المنظومة الكروية، ولن يكون لهم هذا سوى، من خلال ترك مناصبهم التي يتواجدون فيها منذ عقود، أين قطعوا الطريق على الكفاءات المحلية من أجل استلام المشعل».
واختتمت الاتحادية البيان المطول الذي نشرته على موقعها الرسمي، بالتأكيد بأن هذه الحملات لن تزيدها سوى عزما على النجاح في تطوير الكرة الجزائرية، مضيفة في هذا الشأن:” الفيدرالية لن تستسلم ولن تقف مكتوفة الأيدي، وستواصل سعيها للتغيير على جميع المستويات، لبعث حياة جديدة في كرة القدم الجزائرية”.
مروان. ب