أقدم عشرات الشبان أمس، على غلق البوابات الرئيسية لمركب الحجار للحديد والصلب بعنابة، واقتحام الوحدات وشل سلسلة الإنتاج، للمطالبة بمناصب عمل.
وكشف الرئيس المدير العام للمركب شمس الذين معطا الله في تصريح للنصر، أن عشرات الشبان الذين وصفهم بالمنحرفين، كانوا في حالة غير طبيعية تحت تأثير المخدرات والمهلوسات، قاموا بغلق المدخل الرئيسي للعمال ومنعهم من الدخول مند الساعات الأولى من الصباح، ليتحولوا إلى باقي المداخل وقاموا بغلقها نهائيا، فيما اقتحمت مجموعة متكونة من نحو 50 فردا، الوحدات و هددت العمال باستخدام الأسلحة البيضاء والهراوات، مما استدعى وقف الفرن العالي عن الإنتاج مؤقتا. وذكر معطا الله بأن إدارة المركب سارعت لإخطار السلطات المحلية والعليا بخطورة بالأمر، لما قد ينجر عليه من عواقب، قد تؤدي إلى وقوع حوادث داخل الورشات، بسبب جهل المقتحمين بأنظمة السلامة والأمان بالنقاط الحساسة. وأضاف المدير العام للمركب، أنه قام بإيداع شكوى أولية من أجل التدخل لحماية المركب والأرواح، حيث تدخل عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالحجار، أين عملت على مراقبة تطورات الوضع، ومنع أي اعتداءات قد تطال العمال، فيما قُيدت شكوى ثانية لدى وكيل الجمهورية بمحكمة الحجار بعد اقتحام المركب، على خلفية المساس بالأمن والممتلكات العمومية، وكذا التهديد والتحريض على العنف.
و أورد المتحدث، بأن مجموعة من البطالين كانوا يترددون في الأيام الأخيرة على المركب من أجل التوظيف، وكانت الإدارة –حسبه- تقدم لهم توضيحات بأن التوظيف غير متوفر حاليا ويخضع لإجراءات معينة و حسب الاحتياجات، مشيرا إلى توظيف 1800 عامل بين سنتي 2017 و 2018.
وحمل معطا الله الوكالة المحلية للتشغيل الكائنة بحي لاكلون، مسؤولية إعطاء معلومات عن عرض عمل ونشرها بموقعها الالكتروني، على أساس وجود توظيف في المركب، قامت باستقبال الطلبات لنحو 800 شاب، غير أن المركب لم يقدم أي عرض عمل، أو وثيقة تثبت احتياجه للعمال، مؤكدا في هذا الشأن بأن وضعية المركب لا تحتمل المزيد من التوظيف، مذكرا بما وقع قبل أشهر، أين أقدم العمال المتعاقدون على شل الوحدات للمطالبة بالترسيم.
و وجه معطا الله شمس الدين أصابع الاتهام إلىأشخاص ذكرهم بالاسم، قال بأنه يقف وراء المنحرفين الذين اقتحموا المركب، أغلبهم غير جامعيين يحملون أوصاف مجرمين حسبه، هدفهم إثارة الفوضى مستغلين الظرف الذي تمر به البلاد، وليس هدفهم العمل.
حسين دريدح
