سارع الناخب الوطني جمال بلماضي، بمجرد انتهاء دور المجموعات وتوضح رزنامة مباريات الدور ثمن النهائي، لبرمجة اجتماع مع عناصره بمقر إقامة المنتخب الوطني، في فندق «روايال ماكسيم كومبينسكي»، من أجل الحديث عن الاستحقاق المهم الذي ينتظرهم بتاريخ السابع من شهر جويلية الحالي، أمام منتخب غينيا، حيث حذر رفاق الحارس رايس وهاب مبولحي، من هذا المنتخب الذي تأهل لهذا الدور بصعوبة كبيرة، غير أنه يمتلك مؤهلات كبيرة، بإمكانها أن تحرج أشبال الناخب الوطني، الباحثين عن الوصول إلى أبعد محطة ممكنة، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الحالية.
ويخشى مدرب الخضر من تسّرب الغرور للاعبيه، بعد المشوار المميز في دور المجموعات، ونجاحهم في تحقيق العلامة الكاملة على حساب كل من كينيا والسنغال وتانزانيا، وهو ما جعل كافة المتتبعين والمختصين يضعون الخضر كأبرز مرشح للفوز بالعرس القاري بمصر، أين طالب بلماضي بالحفاظ على الهدوء، والتركيز على المقابلة الصعبة، التي تنتظرهم أمام نجوم غينيا الناشطة في فرق محترمة بأوروبا، وعدم الانصياع إلى الهالة الإعلامية الكبيرة التي صاحبت نتائج الدور الأول، وهذا على أمل النجاح في تخطي عقبة رفاق نابي كايتا نجم نادي ليفربول، الذي يأمل الجميع في أسرة المنتخب، غيابه عن موقعة الأحد القادم، بالنظر إلى ما يمتلكه من مؤهلاته وتأثير نفسي على بقية زملائه.
ولم يكتف الناخب الوطني بالحديث عن مباراة غينيا فقط، بل حذر عناصره من التفكير المُسبق، في مباراة الدور ربع النهائي المرتقبة أمام الفائز بلقاء كوت ديفوار ومالي، خاصة وأنها قد تفقدهم التركيز في لقاء غينيا، وتتسبب في مغادرتهم المبكرة للبطولة، التي سيكون مستواها مختلفا بداية من دور خروج «المغلوب»، وهو ما يعرفه بلماضي، الذي سبق أن أشرف على المنتخب القطري في كأس الخليج، ونجح في انتزاع هذه الكأس من السعودية التي احتضنت البطولة، وهو ما تأمل الجماهير الجزائرية في أن يتكرر بمصر، التي تحتضن نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019.
ويصر الناخب الوطني على ضرورة معاينة المنتخب الغيني بشكل جيد، إذ باشر رفقة أعضاء طاقمه الفني، في دراسة نقاط قوة وضعف أشبال المدرب بول بوت، على أمل إيجاد الطريقة التي تمكن الخضر من الفوز باللقاء، وقطع تأشيرة العبور للدور المقبل.
إلى ذلك، شرعت التشكيلة أمس، في التحضيرات الجدية لموعد الأحد، إذ يصر بلماضي على مواصلة إبعاد عناصره على الضغوطات، من خلال رفض اقتراب الغرباء سواء من الفندق أو حتى التدريبات، وهذا حتى يتسنى لرفاق يوسف بلايلي الحفاظ على كامل التركيز. مروان. ب