استعرض رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، لدى استقباله اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، الوزير الأول، نور الدين بدوي، الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان أن "رئيس الدولة، السيد عبد القادر بن صالح، استقبل اليوم، الثلاثاء 23 يوليو 2019، الوزير الأول، السيد نور الدين بدوي، وفي إطار متابعته لعمل الحكومة، استعرض معه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد".
وأضاف البيان أنه "تم خلال هذا اللقاء تقييم المشاركة المتميزة لنخبتنا الوطنية في كأس افريقيا للأمم التي استضافت أدوارها جمهورية مصر العربية والتي أسفرت عن تتويج الفريق الوطني بكل جدارة واستحقاق بكأس افريقية ثانية تضاف إلى رصيده الرياضي وتعلي من شأن الجزائر في افريقيا والعالم بأسره".
وقد اعتبر رئيس الدولة هذا التتويج "حدثا رياضيا تاريخيا في حياة الأمة، انبثقت منه أفراح الجزائريين الذين عاشوا بالعقل والوجدان مختلف أطوار المباريات التي خاضها المنتخب الوطني وعززت تلاحمهم, وهو ما يبرر قراره بإسداء بشكل استثنائي محاربي الصحراء لأوسمة من مصف الاستحقاق الوطني اعتبارا للإضافة التاريخية المشرفة وتقديرا لإعلائهم رصيد وشأن الرياضة الجزائرية".
وفيما يتعلق بالجهود المبذولة من طرف الدولة، بما فيها المؤسسة العسكرية، لمرافقة النخبة الوطنية في مشوارها البطولي, قدم الوزير الأول حصيلة الإمكانيات والوسائل التي وفرتها الدولة والمخطط الذي وضعته بالتنسيق مع قيادة الجيش لنقل المناصرين الجزائريين من القاهرة نحو مختلف المدن الجزائرية، وهي الجهود التي أسفرت على تنظيم جسر جوي لفائدة الآلاف من المناصرين الجزائريين.
وفي هذا الشأن، أعرب السيد عبد القادر بن صالح عن "ارتياحه للجهود المعتبرة التي قلما بذلتها دولة أخرى في مثل هذه المنافسة، وكذلك عن تقديره لتجند كل مؤسسات الدولة لإنجاح عملية نقل المناصرين في مدة قياسية وفي أحسن الظروف"، مشيدا في نفس الوقت ب"الاحترافية العالية والعمل الجبار المؤدى من طرف كل أطقم الطائرات وموظفي شركات النقل الجوي، إذ لقيت جهودهم استحسانا وتقديرا كبيرين لدى كل الجزائريين".
كما أعرب رئيس الدولة عن "امتنانه لمصالح الأمن بكل مكوناتها, التي سهرت على السير الحسن لحفل استقبال النخبة الوطنية في عرس فريد من نوعه أعاد البهجة والسرور إلى قلوب الجزائريين".
وفي الشأن الداخلي, استعرض الوزير الأول نتائج الاجتماع الوزاري المشترك الذي ترأسه يوم الأحد 21 جويلية 2019 في إطار "تحضيرات الدخول الاجتماعي والمدرسي المقبل، وبالخصوص في مجال استكمال انجاز المدن الجديدة والأقطاب الحضرية ببلادنا".
وفي هذا المجال، أسدى رئيس الدولة تعليماته للحكومة بضرورة "الإسراع في وتيرة إنجاز البرامج السكنية المسجلة والمشاريع المرافقة لها كالمؤسسات المدرسية وشبكات التهيئة من ربط بالمياه وشبكات الغاز والكهرباء والتطهير والطرقات، والمتابعة الميدانية لتقدم الأشغال"، مؤكدا على "الأهمية التي يوليها لرفع كل العراقيل التي تحول دون استكمال هذه المشاريع الحيوية مع تخصيص التمويل اللازم لإنجازها بصورة عقلانية ووفق مقاربة تأخذ بعين الاعتبار تطلعات المواطنين ومواصفات المدن الحديثة".