أكدت وزارة التجارة أن نسبة الاستجابة لنظام المداومة خلال العيد فاقت 99 بالمئة، بفضل تفعيل التطبيق الهاتفي «أسواق»، الذي سمح بمتابعة نشاط أزيد من 64 ألف تاجر تم تجنيدهم لضمان الخدمة خلال هذه المناسبة، في وقت أكد بولنوار أن ما يفوق 63 ألف تاجر التزموا بفتح محلاتهم لتلبية حاجيات المواطنين.
وأوضحت وزارة التجارة بأن الأمور سارت بشكل جد عادي خلال يومي العيد، خاصة في اليوم الأول، بفضل التزام التجار المداومين بفتح محلاتهم، واستقبال الزبائن لاقتناء ما يحتاجونه، ما ساهم في توفير الأجواء الملائمة لإحياء هذه المناسبة الدينية في أحسن الظروف، حيث فاقت نسبة التجار الذين التزموا بالإجراء الذي أقرته الوصاية لتفادي الندرة أكثر من 99 بالمئة، ما يعادل أكثر من 63 ألف تاجر وفق بيان وقعه رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حاج طاهر بولنوار.
ولوحظ أمس حرص تجار مداومين على ضمان الخدمة في اليوم الأول لعيد الأضحى ببعض أحياء العاصمة، باستثناء الفترة الصباحية التي يتم تخصيصها لنحر الأضحية، في حين ظلت باقي المحلات مغلقة، وخيم الهدوء والسكون على معظم بلديات وأحياء العاصمة، لا سيما في الفترة المسائية، وفضل الكثير من المواطنين الخلود إلى الراحة وتأجيل الزيارات العائلية إلى آخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
واقتصر النشاط التجاري ككل مناسبة دينية على محلات بيع المواد الغذائية العامة ، ولم يقتصر النشاط على التجار المداومين فقط، إذ حرص تجار آخرين على فتح محلاتهم لتمكين الزبائن من اقتناء حاجياتهم، كما ساهم التطبيق الهاتفي «أسواق « الذي سهل مهمة المواطن في العثور على نقاط البيع المتوفرة، والتوجه إليها مباشرة دون عناء، أو قضاء وقت طويل في البحث عن مخبزة أو محل للمواد الغذائية العامة.
وأفاد في ذات المناسبة وزير التجارة سعيد جلاب في تصريح إعلامي، عقب زيارة فجائية قام بها لبعض أحياء العاصمة، من بينها باب الوادي، بأن نظام المداومة الذي أقره قطاعه عرف نجاحا ملحوظا، وهو يرمي إلى ضمان الحد الأدنى للخدمة العمومية، وخص هذه المرة 64 ألف تاجر، موضحا أن عددا هاما من التجار غير المعنيين بهذا الإجراء عملوا بدورهم خلال يومي العيد تضمانا مع زملائهم، وخدمة للزبائن.
كما أكد الوزير أن التطبيق الهاتفي «أسواق» سار بشكل جيد، وهو أداة لمساعدة المواطن في التعرف على مواقع المحلات التجارية التي يشملها نظام المداومة عبر مختلف بلديات الولاية التي يقيم بها، التوجه إليها مباشرة للحصول على ما يحتاجه من خدمات، سواء تعلق الأمر بالمخابز أو المقاهي او محلات بيع المواد الغذائية.
تراجع الطلب على الخدمات و المنتوجات بنسبة 80 بالمئة
وأشاد الوزير بجهود أعوان الرقابة الذين ساهموا في إنجاح نظام المداومة، كما أكد من جهته رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حاج طاهر بولنوار على نجاح المداومة، بفضل احترام التجار المعنيين لهذا الإجراء ، مسجلا تراجع الطلب على الخدمات و المنتوجات بنسبة 80 بالمئة، لأن أغلب المستهلكين اقتنوا حاجياتهم قبيل العيد.
كما تم الوقوف على ارتفاع مؤقت في أسعار الخضر والفواكه نتيجة لتوقف الفلاحين وعمال المزارع عن تموين السوق بمناسبة العيد، وأكد بولنوار على غرار وزير التجارة، بأن التطبيق الهاتفي «أسواق»، إلى نشر القوائم التي أعدتها مديريات التجارة على المواقع الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي للجمعيات المهنية وحماية المستهلكين ، ساهما في إعلام المواطنين بالمحلات المعنية بالمدوامة
وأرجع بولنوار الاكتظاظ على مستوى محطات النقل البري ومحطات الوقود خلال يومي العيد، إلى ارتفاع الطلب على خدمات النقل وكذا على الوقود، علما أن عديد الأسر تفضل قضاء العيد مع العائلة، لذلك تشهد محطات النقل ازدحاما، كما ترتفع وتيرة الطلب على الوقود، لذلك تحرص مؤسسة نفطال وكذا وزارة النقل على اتخاذ التدابير الاحتياطية خلال هذه المناسبة خدمة للمواطنين. لطيفة بلحاج
