أدى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، صباح يوم الأحد، صلاة عيد الأضحى المبارك بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة في جو من السكينة والإيمان والخشوع وسط جمع من المصلين .
وحضر صلاة العيد كل من رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل ورئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين و الوزير الأول نور الدين بدوي وعدد من أعضاء الحكومة بالإضافة إلى أعضاء السلك العربي والإسلامي المعتمد بالجزائر.
و في خطبتي الصلاة ذكر الأمام بقيم ومعاني عيد الأضحى المبارك باعتباره يوم فرح وابتهاج تسوده صلة التراحم والتآزر بين أفراد المجتمع الواحد داعيا إلى ترجمة هذه المعاني في نفوسنا وقلوبنا وواقعنا . كما ذكر الأمام بضيوف الرحمن و حجاج بيت الله الحرام الذين وقفوا أمس على صعيد عرفة في أجواء إيمانية مهيبة متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم منوها بموقف عرفة الذي يعد أعظم يوم في السنة وفيه أعظم ركن في الحج والذي قال عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «الحج عرفة». فيوم عرفة هو أكبر تجمع تعرفه البشرية كل سنة توحد الحجاج فيه عبارة واحدة هي «لا إله إلا الله محمد رسول الله».
في موضوع متصل دعا الأمام الاقتداء بهذا المشهد الموحد للمسلمين على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأجناسهم والامتثال به في حياتنا لنصرة قضايانا منها قضية فلسطين والقدس المحتلة مؤكدا بان "الجزائر في هذه الظروف في أمس الحاجة لكي نمتثل بهذا الاجتماع الموحد للمسلمين وان نكون على كلمة واحدة وصفا واحدا وان نضع أيدينا يبعضنا البعض متحابين متعاونين متضامنين لبناء وطننا الجزائر" . كما حث الأمام المسلمين التقرب لله بهذه الأضحية في صورة حضارية والمحافظة على البيئة ونظافة الشوارع محذرا من التسبب في اشتعال النيران في الغابات كما حدث في الأيام القليلة الماضية من تدمير للثروة الغابية والحيوانية. كما دعا جموع المصلين إلى الحفاظ على صلة التراحم والتسامح والتغافر والتضامن والتزاور والتصدق للفقراء بهذه الأضحية وبالمناسبة قام الأمام بتقديم في خطبة العيد اخلص التماني وأطيب الأماني للشعب الجزائري والمسلمين كافة راجيا من المولى عز وجل أن يعيده علينا وعلى كافة المسلمين باليمن والخير والبركات والأمان والسلام. وعقب ذلك تلقى رئيس الدولة تهاني العيد المبارك من قبل أعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي بالإضافة إلى جمع من المصلين.