أكد، أمس، السبت الأمين العام لحزب طلائع الحريات رضا بن ونان من قسنطينة، بأن العدالة الجزائرية ستكون بالمرصاد لكل شخص يحاول التشويه والمساس بسمعة الجزائر وشعبها عبر الأبواق الخارجية ، فيما أثنى الناطق الرسمي للحزب على موقف الجزائر في مجلس الأمن الدولي، والذي قال بأنه ساهم و لأول مرة في التاريخ في حشد الرأي العام العالمي، ضد السردية الصهيونية للقضية الفلسطينية.
وأشرف أمس، الأمين العام لحزب طلائع الحريات رضان بن ونان، بالمركز الثقافي عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، على لقاء جهوي لمنسقي التنظيم لناحية الشرق ، حيث أن الهدف، من اللقاء مثلما صرح، هو التحضير للدورة العادية لانعقاد اللجنة المركزية ، كما أشار إلى أن هذه العملية ستشمل مختلف جهات الوطن. وتطرق الأمين العام للحزب، في حديث صحفي مع ممثلي وسائل الإعلام، إلى المستجدات السياسية الداخلية ، حيث صرح بأن الحكومة الجديدة، نصبت من أجل تطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والذي دعمه حزب طلائع الحريات في الرئاسيات الماضية ، حيث قال إنه، ينتظر منها أن تسجد التزامات الرئيس في أرض الواقع سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.
وأشار المتحدث، إلى أن استحداث دوائر وزارية، ضمن بعض الوزارات سيكون له تأثير إيجابي كما من شأن الإجراء أن يمنح تركيزا واهتماما خاصا بكل مجال على حدى وذلك بالتنسيق مع رئيس الجمهورية، مؤكدا أن طلائع الحريات سيثمن ماهو إيجابي وسيقف ضد كل ماهو سلبي مع معارضته إيجابيا، من خلال تقديم البدائل والحلول، بما يخدم الدولة والعشب في آن.
وتطرق رئيس الحزب إلى قانون المالية، حيث قال بأن تنظيمه السياسي، قدم ملاحظات تتعلق بضعف ميزانية التجهيز بما قد سيكون له أثر غير مريح على الجانب الاقتصادي وكذا القدرة الشرائية، حيث أن رفع الأجور دون أن يقابلها إنتاج حقيقي ستكون له أثار غير إيجابية، داعيا إلى ضرورة استدراك هذا الأمر ضمن قانون المالية التكميلي .
وذكر المتحدث، في رده على سؤال حول تصرفات الكاتب بوعلام صنصال، بأن حزبه يقف ضد كل من يخالف تقاليد المواطنة وقوانين الجمهورية وسيادة الدولة وكل من يحاول المساس بالاستقرار الوطني، مؤكدا أن العدالة ستقف بالمرصاد لكل من يمارس الدعاية الكاذبة والقذف والتصريحات التي تمس بالجزائر والجزائريين ، مشيرا إلى أن تصرفات هذا الشخص غير مقبولة و ستفصل فيها العدالة الجزائرية وهي التي ستحدد كل المسؤوليات .
ولفت السيد بن ونان إلى أن الجزائر ما تزال مستهدفة، منذ عقود من الغرب وفرنسا خاصة ، وذلك بالنظر إلى مواقفها و كذا مناصرتها للقضايا العادلة على غرار القضيتين الفلسطينية الصحراوية، إذ أنها تدافع لوحدها في مجلس الأمن وتحاول أن تغير من الواقع المفروض بالقوة .
وذكر مسؤول التنظيم والناطق الرسمي للحزب محمد بن عالية، بأن فرنسا تستعمل سياسية الابتزاز مع الجزائر ، حيث أنها تتعامل معها وفقا لسياسة التقطير، فهي تعترف تارة بجرائمها بشكل مجزأ ثم يضع سفيرها باقة من الزهور على قبر الشهيد العربي بن مهيدي، في حين أنها عشية الانتخابات الرئاسية قامت بمناورة عسكرية مع نظام المخزن بالقرب من الحدود الجزائرية ثم قام ماكرون قبل تنصيب الحكومة بأيام بتجديد معاهدة فرنسا مع المغرب، التي عقدت في 1956 من أجل إيذاء الجزائر.
ولفت المتحدث، إلى تسوية العلاقات مع فرنسا، لن تتم إلا بتسوية ثلاث ملفات وهي الاعتراف لأن الجرائم لا تسقط بالتقادم، ثم الاعتذار و أخيرا التعويض عن كل الجرائم التي مست الإنسان والثروات الطبيعة والعمران والذاكرة والأرشيف الجزائري .
وأكد الناطق الرسمي للحزب، إلى أن دور الجزائر في مجلس الأمن كعضو غير دائم، قد أحدث تغييرا في مجلس الأمن لم يسبق إنجازه من قبل، حيث أثبتت للعالم في دفاعها عن القضية الفلسطيينة، بأن المجلس ماهو إلا أداة في يد الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الاستعمارية والصهيونية العالمية ، مبرزا أن الجزائر قد أحرجت دول الفيتو، كما أثرت بشكل كبير في الرأي العام العالمي من خلال دفاعها المستميت عن القضية الفلسطينة، إذ دحضت سردية الإعلام الغربي وكشف تحيزه وكذبه أمام كل شعوب العالم.
لقمان/ق