خرج أمس متظاهرون بالعاصمة وتيزي وزو ووهران في الجمعة 28 للحراك الشعبي، في مسيرات من أجل التغيير الفعلي، وتجسيد الإرادة الشعبية، واجتثاث رموز الفساد وتحقيق الديمقراطية وبناء دولة قوية مستقرة قوامها العدل والقانون، وتوفير كافة الشروط قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية.
وسار المتظاهرون بالشوارع الرئيسة للعاصمة انطلاقا من ساحة الشهداء مرورا بشارع العربي بن مهيدي وأودان، كما سار المشاركون في مسيرة الجمعة 28 من ساحة أول ماي باتجاه ساحة البريد المركزي، ورددوا شعارات مؤيدة للتغيير الفعلي ولمحاربة الفساد، ومطالبين بتشديد العقوبات على من تورطوا في نهب المال العام والإضرار بالاقتصاد الوطني، وأصروا على تكريس الدولة المدنية التي تضمن الحقوق، وتحتكم للقوانين، وتكرس المبادئ الديمقراطية.
وأدى عدد من المتظاهرين الذي قدموا من بلديات مجاورة صلاة الجمعة بشوارع العاصمة غير بعيد عن البريد المركزي، لينطلقوا في المسيرة الشعبية، التزاما بتأييد ومساندة الحراك الشعبي الذي انطلق يوم 22 فيفري، رافعين الراية الوطنية، وسط حضور أمني مكثف، اقتصرت مهمته على تأطير المسيرة، وضمان استمرار حركة المرور، مما حال دون وقع انزلاقات.
ونادى المتظاهرون بالتغيير الفعلي، وبتلبية مطالب الحراك قبل الذهاب إلى الرئاسيات، فيما أصر آخرون على اتخاذ إجراءات للتهدئة، منها إطلاق سراح الموقوفين خلال المسيرات السابقة، بسبب رفع شعارات سياسية، مع إخلاء سبيل المجاهد لخضر بورقعة. كما واصل سكان تيزي وزو خروجهم إلى شوارع جرجرة، للمشاركة في مسيرة الجمعة ال 28 من الحراك الشعبي بالآلاف، مجددين مطلب التغيير الجذري للأوضاع في البلاد ورحيل ما تبقى من العصابة مع الإفراج عن سجناء الرأي.
واستجاب السكان لنداء المسيرة، وخرجوا نساء ورجالا ومسنين وحتى الأطفال توافدوا على مدينة تيزي وزو بالآلاف من أقصى قراها، مرددين عبارات «نعم لبناء جمهورية ثانية» و»القانون فوق الجميع» وغيرها، كما جددوا رفضهم الحوار مع المنتمين إلى النظام السابق.
وجابت حشود المتظاهرين، شوارع لعمالي احمد وعبان رمضان مرورا بملعب أول نوفمبر والمستشفى الجامعي، انطلاقا من جامعة مولود معمري وهم مصرون على الخروج في المسيرات القديمة وعدم الاستسلام، إلى غاية تحقيق مطالب وأهداف الحراك الشعبي.
و بوهران، أكد المتظاهرون في الجمعة ال 28 من الحراك الشعبي، على الاستمرار في المسيرات بكل سلمية، مرددين شعارات «سلمية سلمية ونجيبو الحرية» ، و»خاوة خاوة نديروها جمهورية»، كما عاد المتظاهرون لرفع لافتات للتنديد بالتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد، مثلما عبروا عن انتقاداتهم للجنة الحوار الوطني، من خلال الشعارات التي رفعوها، وكذا بوقفة احتجاجية أمام مقر لجنة العقلاء بوهران التي افتتحت مكتبها الأربعاء الماضي، وعبر المتظاهرون عن رفضهم لانتخابات قبل رحيل كل رموز النظام السابق، وإعادة السلطة للشعب عن طريق تطبيق المادتين 7 و 8، إلى جانب لافتات تبرز أن «الشعب بحاجة لمن يعيد له الثقة»
المراسلون/ ل/ب