تلعب اليوم، ثلاث مباريات من جملة الأربع المبرمجة، لحساب الجولة الرابعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، التي بترت رزنامة محطتها هذه، من نصف المواجهات بسبب ارتباط كل من اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل ونادي بارادو وشباب بلوزداد، بالمنافسات الخارجية.
وبعد أن افتتحت الجولة عشية أمس، بمواجهة جمعية عين مليلة والضيف مولودية وهران، سيكون الجمهور الكروي على موعد مع ثلاثة لقاءات أخرى، اثنتان منها تحمل طابع المحلية، وما يعني ذلك من إثارة وندية، فيما يصنف الثالث على أنه فرصة أبناء المكرة، لتسجيل أول انتصار في بطولة هذا الموسم وتطليق ذيل الرتيب، وهذا بمناسبة استقبال نصر حسين داي.
ودون شك، فان الإثارة والندية قد تعرف أعلى مستوياتها بملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة، حين يستقبل السنافر المتصدر أهلي البرج، في ديربي محلي خالص، يريده أشبال لافان لوضع حد للنكسات في بداية هذا الموسم والبصم على أول فوز، يعيد الهدوء لبيت الشباب، خاصة بعدما حدث في الأسبوع الأخير من حرب التصريحات وتقاذف التهم بين لافان والمناجير العام عدلان بوخدنة، فيما تنقلت تشكيلة الأهلي برغبة كبيرة في استغلال مشاكل أصحاب الديار، لتفادي التعثر وتحقيق ثالث نتيجة إيجابية على التوالي، معولة في ذلك على جنودها الجدد من قدماء محاربي السنافر، ونعني بهم العناصر التي تحولت لحمل قميص الأهلي قادمة من قسنطينة.
ديربي أخر أو محلية مثيرة، تلك التي سيحتضننها ملعب 8 ماي بسطيف بين الوفاق، الذي طوى صفحة غياب إدارة منتخبة بعد انتخاب فهد حلفاية خلفا لحسان حمار، ويريد التأريخ لعهد جديد يكون بانتصار على الصاعد الجيد نجم مقرة هو الأول في عداد النسخة العاشرة من بطولة الاحتراف، رغم أن منافسه يحسن التفاوض جيدا خارج الديار، وخاصة في ملعب سطيف الذي يعرف معالمه أشبال كريم زاوي جيدا، كونهم يستقبلون منافسيهم على أرضيته.
المباراة الثالثة في هذه الأمسية، يسعى خلالها اتحاد بلعباس صاحب البداية المتعثرة لتحقيق أول انتصار هو الأخر، عندما يستقبل أبناء المدرب الجديد عبد القادر يعيش نصر حسين داي، الذي لم يعد بتلك القوة التي عرف بها قبل موسمين، وهو ما يرجح كفة زملاء بلحوسيني للنجاح في رهانهم. كريم – ك
البرنامج
في بلعباس (ملعب 24 فبراير سا 17:45): اتحاد بلعباس – نصر حسين داي
(عاشوري وتامن وكشيدة)
في قسنطينة (ملعب حملاوي سا 17:45): شباب قسنطينة – أهلي البرج
(بصيري وعارف وعياد)
في سطيف (ملعب 8 ماي سا 19): وفاق سطيف – نجم مقرة
(بوزرار وقادم ورحمون)
جمعية عين مليلة (2) – مولودية وهران (1)
أول فـوز في الموســم بشــق الأنــفس
نجحت تشكيلة جمعية عين مليلة ومدربها آيت جودي، في الخروج ظافرة بنقاط اللقاء الذي استقبلت خلاله المتصدر مولودية وهران، مسجلة بذلك أول فوز في بطولة الموسم الجديد، وهو الذي تحقق بصعوبة كبيرة بالنظر لقوة الحمراوة وكذا الظروف المناخية التي لعبت فيها هذه المقابلة، بالنظر للتساقط الكبير للأمطار، ما انعكس بالسلب على أرضية ميدان مركب الزبير خليفي.
المرحلة الأولى من المقابلة، عرفت سيطرة مطلقة لأشبال التقني آيت جودي، الذين ألقوا بكامل ثقلهم في الهجوم من أجل الوصول لشباك الحارس ليتيم مبكرا، ومن ثمة تسهيل مهمة إحراز أول انتصار في المواجهة الأولى هذا الموسم داخل الديار.
وشهدت الدقيقة العاشرة، أولى محاولات الجمعية بحثا عن التهديف، وكان ذلك عن طريق زياد حمزة بقذفة عات إطار المرمى، ليعود سي عمار في الدقيقة 12، ويقود هجمة عرقل على إثرها داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم لم يحرك ساكنا.
وعاد سي عمار، الذي أرهق دفاع المولودية من جديد في الدقيقة 19، ليقوم بعمل فردي أنهاه بقذفة قوية تصدى لها الحارس ليتيم ببراعة.
وفي الدقيقة 34، لاعب الجمعية مرود يقذف بقوة وحارس المولودية، الذي كان رجل المرحلة الأولى يتصدى مجددا.
الدقائق الأخيرة من هذا الشوط، كانت ساخنة، حيث وفي الدقيقة 41 طيايبة يعرقل داخل منطقة الجزاء ليعلن الحكم ضربة جزاء، لسوء حظه وحظ محبي الجمعية تصدى لها ليتيم، قبل أن تحرم العارضة طيايبة من شرف تسجيل أول هدف بملعب الزوبير خليفي هذا الموسم.
لتنتهي المرحلة الأولى بتعادل سلبي، رغم أن آخر أنفاس المرحلة الأولى، شهدت تضييع سي عمار لفرصة هدف.
المرحلة الثانية، شهدت نفس سيناريو سابقتها وعرفت دخولا قويا لهجوم الجمعية، ففي الدقيقة 48، مرر زياد حمزة لهريات والذي قام بدوره بتوزيع الكرة، غير أنها كانت بين يدي الحارس، ليعود زياد حمزة ويرسل كرة ساقطة، تفطن لها الحارس ليتيم وصدها، وفي الدقيقة 53 نفذ إبراهيم ذيب ركنية كانت باتجاه رأسية سي عمار، الذي أرسلها قوية باتجاه المرمى والحارس يردها، لتجد طيايبة في المتابعة والذي أسكنها بقذفة قوية في المرمى.
هذا الهدف حرك عناصر المولودية، وكان الرد عن طريق حامية في الدقيقة 63، وبالرغم من توقيع الجمعية لهدف السبق، غير أن خط هجومها واصل نشاطه، ونجح في الوصول مجددا لشباك الحارس ليتيم في الدقيقة 64 عن طريق عمل فردي للمهاجم دمان، الذي أصر على لعب المباراة، رغم وصول نعي جدته، دقائق قبل انطلاق هذا اللقاء.
الربع ساعة الأخير شهد صحوة الزوار، وكان ذلك عن طريق البديل ملال عندما نفذ مخالف في الدقيقة 76، تابعها مصمودي مسكنا الكرة الشباك ومقلصا الفارق.
بعدها أحس زملاء دمان بالخطر، ونقلوا الكرة سريعا لمرمة الزوار، حيث كاد سي عمار يضيف الهدف الثالث لولا براعة ليتيم، وكان ذلك في الدقيقة 81، وهو نفس ما آلت إليه كرة طيايبة ودمان في آخر الثواني، لتنتهي المباراة بفوز الجمعية، مع تسجيل إصابة حمزة زياد، ما استدعى تحويله لمستشفى سليمان عميرات.
أحمد ذيب