أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تيجاني حسان هدام، أمس عن قرار رفع التجميد عن كافة المشاريع المتعلقة بتوسعة النشاط في إطار الوكالة الوطنية للتشغيل والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، وهذا على مستوى كافة ولايات الوطن، وذلك بهدف مساعدة الشباب حامل المشاريع والمساهمة في محاربة البطالة.
وجاء إعلان الوزير عن هذا القرار خلال اللقاء الذي عقد أمس بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي بالعاصمة حول
"المقاولاتية قي خدمة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية" بمشاركة وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة.
وقال وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي إن قرار رفع التجميد عن المشاريع المتعلقة بتوسيع النشاط المقام في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة يأتي تنفيذا لتعليمات الوزير الأول في هذا الشأن، إذ تم في نفس الإطار يضيف الوزير- عقد ستة (06) لقاءات ضمّت خمسين (50) مُمثِلا لمؤسسات ناشئة، حيث كللت هذه اللقاءات بالاستماع إلى كل الانشغالات والاقتراحات التي تم عرضُها من قِبل أصحاب هذه المؤسسات، و أيضا بإعداد مخطط عمل سيتم تنفيذه في غضون الأسابيع القادمة.
وفي نفس السياق أكد تيجاني حسان هدام أن الحكومة سنت جملة من الإجراءات التحفيزية التي من شأنها إضفاء المرونة لإنشاء أكبر عدد ممكن من المؤسسات الناشئة لتفعيل دورها في عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يعمل قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بشكل حثيث على إعداد و تنفيذ برامج لفائدة هذه المؤسسات ومرافقتها وفقا لمعايير علمية ، وكذا تسخير جميع المصالح المعنية للسهر على تطبيق ذلك.
كما شدد المتحدث على أن المؤسسات الناشئة أصبحت اليوم قاطرة للتنمية في ظل تشجيع المبادرة وبروز دورها كأداة فعالة في تنمية النسيج الاقتصادي والاجتماعي،وذلك بالنظر لما لديها من أهمية استثمارية وتنموية وتكلفة إنشائها المقبولة وانتشارها الجغرافي الواسع وقدرتها الهائلة على تعبئة نسبة هامة من اليد العاملة.
ولمواكبة التطورات الاقتصادية المتسارعة والصمود أمام التحديات والصعوبات التي تواجهها، أضحى لزاما على الحكومة- يضيف ذات المتحدث- توفير البيئة الملائمة لتنمية وتطوير هذه المؤسسات، وذلك من خلال إقامة شبكات الدعم والشراكة لمساعدتها على تنمية المشاريع الجديدة وتزويدها بالمعارف والخبرات اللازمة التي تضمن لها الديمومة والاستمرارية والقدرة على المنافسة، وكذا تطوير وتفعيل أساليب القيادة والإبداع والابتكار لهذه المشاريع، كونها السلاح الذي تضمن من خلاله بقائها واستمراريتها.
وفي إطار التسهيلات الإدارية وعصرنة الإدارة بادرت وزارة العمل بعدد من التدابير منها إنشاء بوابات إلكترونية وتطبيقات للتسجيل ومتابعة ملفات حاملي المشاريع عن بعد وهذا على مستوى" أونساج"، و" كناك"، و إعداد العديد من التطبيقات المعلوماتية الإضافية التي تمكن أصحاب المشاريع من تبادل المعلومات و الأفكار بينهم وكذا تقديم عروض لخدماتهم.
وقد تم على هامش اللقاء المنعقد أمس إبرام اتفاقية ما بين قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وقطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، هذه الاتفاقية من شأنها وضع التصور المستقبلي للتكفل بالشباب الحامل للمشاريع والشباب الحامل للأفكار المبتكرة من خلال وضع آليات عملية تسيرها الأجهزة العمومية لدعم إحداث النشاطات.
إ-ب
