يجــــب التصـــدي للشعارات التي تسعى للوقيعة بين الشعب والجيش 
أكد، أمس الأحد، وزير الشؤون الدينية و الأوقاف يوسف بلمهدي، على ضرورة أن ينصهر الجزائريون بمختلف أطيافهم، بما في ذلك العلماء و النخب، في مسار الأمة التي حددت مسلك الخروج من الأزمة، وحذر من الشعارات التي تهدف إلى استعداء الشعب على الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير التي ترفعها فئة انحرفت بالحراك الشعبي، مضيفا أن الخطاب الديني والوطني ذات واحدة لا تتجزأ، و لا يمكن الفصل بينهما، باعتبار أن بيان أول نوفمبر كان نتاج مساهمة المؤسسات المسجدية.
وقال الوزير، خلال إشرافه على افتتاح ملتقى وطني بعنوان «الثوابت الوطنية ودور المؤسسات الدينية في تعزيزها»، أن الجزائر تحتاج إلى هذا النوع من الخطاب في هذه المرحلة العسيرة التي تمر بها في ظل محاولة البعض التشكيك في قدرات هذه الأمة في الخروج من أزمتها.
و أشار المسؤول إلى دور الإمام في المساهمة الفعالة في حل الأزمات، و ذلك من صميم الرسالة التي يحملها، دون تلقي الأوامر من أحد، و من ضمنها يضيف بلمهدي، رسالة البناء والتعاون على البر وعدم التعاون على الإثم والعدوان، على اعتبار أن من صميم رسالة الإسلام الحديث عن الوطن.
و نبه الوزير إلى ما يحاك ضد الأمة من طرف الذين أسماهم بأولئك الذين ينادون بتحرير الشعب من جيشه سليل جيش التحرير، و هذه مغالطة يقول الوزير، يسعى من خلالها البعض إلى التخوين بعد أن انحرفوا بالحراك السلمي عن مقاصده وغاياته بعد مرور أسابيع قليلة عن بدايته، كما دعا إلى ضرورة تحصين البلاد من هذه الشعارات، مؤكدا بأنه لابد من التصدي لها عن طريق استنهاض العلماء و الراسخين في العلم، الذين كانوا ومازالوا حسبه دوما صناع تاريخ الأوطان.
فارس قريشي
