صرح خبراء في الاقتصاد ، أمس، أن الرئيس المنتخب المقبل مدعو لضرورة إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ، كون أن هذا الاتفاق لم يخدم الاقتصاد الوطني ولم يحقق الأهداف المرجوة منه ، بحيث كان هذا الاتفاق في مصلحة الاتحاد الأوروبي ، والذي لم يلتزم بكل بنود الاتفاق كما نددوا في الوقت ذاته بتدخل البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر .
وأوضح الخبير الاقتصادي الدكتور كمال رزيق في تصريح للنصر ، أمس، أن اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي مجحف ولم يخدم الاقتصاد الوطني منذ البداية ، وقال أن الحكومة في ذلك الوقت هرولت من أجل إمضائه
وأضاف قائلا: «لقد طالبنا لعدة مرات بضرورة إعادة النظر في هذا الاتفاق، موضحا في السياق ذاته أن الاتفاق يسمح للحكومة الجزائرية أن تطلب إعادة النظر فيه، عندما يكون هناك اختلال في الاتفاق و الذي هو في مصلحة الاتحاد الأوروبي منذ إبرامه وإلى غاية اليوم».
وأضاف المتحدث ذاته «أننا أصبحنا سوقا للبضائع الأوروبية بالمقابل البضائع الجزائرية باستثناء المحروقات لا تجد لها مكان في السوق الأوروبية، ليس لاعتبارات الجودة ولكن لاعتبارات إدارية كبيرة تتخذها هذه الدول الأوروبية كذريعة لمنع دخول المنتوجات الجزائرية «.
وقال إن هذه» الاجراءات وهمية وأن أوروبا لم تفاضل المنتوج الجزائري» .
ومن جانب آخر، أكد الخبير الاقتصادي، أن الطرف الأوروبي لم يحترم بند في هذا الاتفاق ويتعلق بالنقل التكنولوجي ومساعدة الجزائر على إنشاء المؤسسات والاستثمارات ، مضيفا في هذا السياق أن الطرف الأوروبي لم يحترم هذا الاتفاق، وقال إنه يمكن استغلال هذه الحادثة التي وقعت، ويتعلق الأمر بتدخل البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر، لكي تراجع الحكومة الجزائرية هذا الاتفاق .
ويرى الخبير الاقتصادي، أن رئيس الجمهورية المقبل مطالب بإعادة النظر في هذا الاتفاق وكل الاتفاقات التي أبرمت سابقا مع الاتحاد الأوروبي وغيره، مضيفا أن من أولويات الرئيس القادم ، إعادة النظر في اتفاق الشراكة الجزائري الأوروبي، لأن هذا الاتفاق يتضمن بنود لم تحترم من الجانب الأوروبي، وقال أن ما هو محترم من قبل الأوروبيين هو تصدير المنتوجات إلى الجزائر فقط ، بحيث أصبحت الجزائر سوقا فقط.
و ندد رزيق بتدخل البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر ، وقال أن «فرنسا تدرك جيدا أن الشعب الجزائري سيذهب للانتخابات وهي تريد ابتزاز الرئيس القادم من خلال هذه الإجراءات السخيفة» ، مضيفا في هذا الإطار «أن فرنسا تريد استغلال الاتحاد الأوروبي لابتزازنا والضغط علينا «.
وأشار إلى أن ردة فعل الشعب الجزائري و المؤسسات و الأحزاب والمترشحين والحكومة» كانت قوية، وهو ما يجعلهم يفكرون مليا أننا لسنا في مكان للمساومة «.
كما ندد الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد طرطار ، بالتدخل السافر للبرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي للجزائر، ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في اتفاق الشراكة وأوضح في تصريح للنصر ، أمس، أن هذا الاتفاق لم يعط ثماره منذ البداية.
وذكر، أن الرئيس القادم مدعو لإعادة النظر في اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، لأن الاتفاق لم يحقق الأهداف المرجوة منه. مراد -ح