أولياء التـلاميذ يثمّنون القرارات المتخذة في قطاع التربية
ثمنت كل من المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ و الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ ، أمس، القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أول أمس ، بشأن قطاع التربيةـ وذلك خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، و دعت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ إلى ضرورة التغيير والإصلاح الجذري في المنظومة التربوية ونوهت في هذا السياق بالمقاربة الرامية إلى إصلاح جدي للمنظومة التربوية.
وأشاد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة، أمس، في تصريح للنصر، بالقرارات التي تم اتخاذها بخصوص قطاع التربية، وثمن في هذا الاطار، عدم تغيير المناهج والبرامج الدراسية خلال السنة الجارية، تفاديا لأي خلل في سير العملية البيداغوجية، موضحا أن تغيير المناهج والبرامج الدراسية يتطلب بعض الوقت والتأني لتفادي الوقوع في أخطاء جديدة كما حصل في السابق، وأيضا يستوجب الأمر فسح المجال للمعنيين والمختصين للمشاركة في إعداد هذه المناهج .
من جهة أخرى، أكد علي بن زينة، على ضرورة إبعاد المدرسة عن السياسة ، وأشار إلى أن منظمته كانت قد تطرقت لهذا الموضوع في السابق.
ودعا رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، إلى التغيير والإصلاح الجذري في المنظومة التربوية وتغيير المناهج والبرامج الدراسية، منوها بالمقاربة الرامية إلى إصلاح جدي للمنظومة التربوية، مضيفا أن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، ستقدم الاقتراحات والحلول بخصوص المشاكل والاختلالات الموجودة في القطاع إلى وزارة التربية.
من جهته، أشاد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، خالد أحمد في تصريح للنصر ، أمس، بالقرارات المتخذة من قبل رئيس الجمهورية ، خلال اجتماع مجلس الوزراء، أول أمس، فيما يتعلق بقطاع التربية ، وخاصة إبعاد المدرسة عن السياسة وفتح الحوار مع النقابات المعتمدة ، وتوفير الوجبات الساخنة في المطاعم المدرسية وخصوصا في المناطق الريفية وأيضا تخفيف وزن المحفظة، كما نوه بقرار عدم تغيير المناهج والبرامج الدراسية خلال السنة الجارية.
وأشاد خالد أحمد، بخارطة الطريق التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم والتكفل بالتلاميذ، كما دعا إلى الاهتمام بالصحة المدرسية بتوفير لوازم الصحة المدرسية على مستوى كل المؤسسات التربوية والتأكيد على حق التلميذ في التمدرس والتكفل بظاهرة العنف في الوسط المدرسي.
من جانبه ، ثمن رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادق دزيري ، الحوار الحقيقي مع النقابات والذي يفضي إلى حلول للمشاكل ، كما ثمن مسألة إبعاد المدرسة عن السياسة و عدم جعل المدرسة حقل تجارب، مضيفا أن عدم تسييس المدرسة قد فصل فيه القانون التوجيهي.
وللإشارة، قدم وزير التربية الوطنية ، أول أمس ، خلال اجتماع مجلس الوزراء ، خارطة طريق لتحسين جودة التعليم والتكفل بالتلاميذ من حيث ظروف التمدرس وتثمين الكفاءة والاستحقاق بإدماج جميع الفاعلين، بوضع حزمة من الإجراءات الاستعجالية، تشمل تخفيف وزن المحفظة بإعداد مذكرات منهجية مساعدة على العمل البيداغوجي وتوسيع معاهد تكوين المستخدمين وإعادة النظر في منظومة التكوين المتخصص والمستمر.
وخلال تدخله، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة إبعاد المدرسة عن السياسة وعلى منع الاجتماعات غير البيداغوجية في المدارس حتى تبقى المدرسة للتربية والتعليم فقط. وأكد أن مدرستنا ليست حقل تجارب، بل يجب أن تكون مدرسة بشخصيتها الجزائرية، حتى لا نبني مجتمعا مقطوع الصلة بجذوره.
كما أمر بعدم تغيير المناهج والبرامج الدراسية خلال السنة الجارية، تفاديا لأي خلل في سير العملية البيداغوجية، مشددا على الرقمنة بدءا من الابتدائي تماشيا مع متطلبات العصر، وضرورة الاهتمام بطرق التلقين.
ومن أجل تخفيف البرامج الدراسية وثقل المحفظة وتمكين الطفل من أن يعيش طفولته، طلب الرئيس تبون بالإعداد الفوري لقسم أو مدرسة نموذجية لاستعمال الأدوات البيداغوجية التكنولوجية مثل اللوحة الإلكترونية، الفلاش ديسك وغيرهما قبل تعميم التجربة على كل المدارس، بدل حمل حزمة كتب ثقيلة، وشدد على التغيير الفعلي وفي العمق.
كما أمر بتوفير الوجبات الساخنة في المطاعم المدرسية وخصوصا في المناطق الريفية لا سيما في فصل الشتاء، وسوف تتحمل الدولة تسيير المدارس الابتدائية في البلديات الفقيرة. من جهة أخرى، أمر بالحوار مع النقابات المعتمدة بهدف إيجاد حلول ودية بروح مسؤولية للمشاكل الاجتماعية والنقابية المطروحة.
مراد - ح