أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة،اللواء السعيد شنقريحة، اليوم الثلاثاء، على التنصيب الرسمي للقائد الجديد للقوات البرية، اللواء عمار اعثامنية.
و أوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 07 مارس 2020، قام اللواء شنقريحة باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بالتنصيب الرسمي للّواء عمار اعثامنية، قائدا للقوات البرية.
و في كلمة له أثناء التنصيب، توجه اللواء شنقريحة إلى القوات البرية مخاطبا إياهم بالقول: "آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة. والله الموفق"،ليشرف بعدها على مراسم تسليم العلم الوطني.
وبعد التصديق على محضر تسليم السلطة، التقى اللواء شنقريحة بقيادة وإطارات وأفراد مقر قيادة القوات البرية، أين ألقى كلمة توجيهية بثت إلى النواحي العسكرية الست، عبر تقنية التحاضر عن بعد، "هنأ في بدايتها القائد الجديد للقوات البرية الذي كرس حياته كلها لخدمة الجيش الوطني الشعبي والجزائر، وأكد على أن تنمية الخبرة القتالية، وترسيخ المعارف والقدرات، وغرس سلوكيات العمل الجماعي المنسجم والمتكامل، لدى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، هي غايات عملياتية لا سبيل إلى تحقيقها، إلا من خلال التطبيق الوافي والفعال والميداني، لمحتوى برامج التحضير القتالي".
و اعتبر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، العناصر سابقة الذكر "مفاتيح العمل الناجح"، مشددا على أن ذلك يعد "الدرب المهني السليم، الذي يتعين انتهاجه، لتحقيق التطور المنشود، على كافة الأصعدة والمجالات".
و أشار البيان إلى أن اللواء شنقريحة "حرص على تحسيس الإطارات والأفراد بضرورة استيعاب برامج التحضير القتالي، والمساهمة في تسهيل عملية تعامل الأفراد مع التجهيزات المتطورة، الموجودة في حوزتهم" مؤكدا أن القيادة العليا "لم ولن تدخر أي جهد، في سبيل بلوغ جيشنا بكافة مكوناته، المراتب التي تليق بتاريخ أسلافنا الصناديد".
و بناء على كل ذلك، يصبح "من واجب" كافة مكونات القوات البرية، "استغلال أية فرصة، حتى ولو كانت صغيرة، من أجل إثراء رصيدكم الفكري والعلمي والمعرفي، من أجل استيعاب برامج التحضير القتالي، والمساهمة في تسهيل عملية تعامل الأفراد مع التجهيزات المتطورة، الموجودة في الحوزة"، يقول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة .
و تابع في ذات الصدد: "هذه هي الغاية التي بها، وبها فقط، تثمر الأعمال وتنتج الخطوات الإضافية، التي نعلي بها صرح قوة وقدرة قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي".
كما استرسل بالقول "من جانبنا تأكدوا أنه وحرصا منا على تثبيت أواصر مثل هذه السلوكيات المهنية الشديدة الحيوية، بين صفوف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، فإننا لم ولن ندخر أي جهد، في سبيل بلوغ جيشنا بكافة مكوناته، المراتب التي تليق بتاريخ أسلافنا الصناديد، وضمان مواكبة التحديات المتسارعة، التي أصبح يفرضها واجب حماية استقلال الجزائر، وصيانة سيادتها الوطنية، وتأمين وحدتها الشعبية والترابية، وهي مهام عظيمة بقدر ما يعتز بها الجيش الوطني الشعبي، فهو حريص دوما، بأن يكون في مستوى أدائها على الوجه الأكمل والأصوب".
و في الأخير، وجه اللواء شنقريحة رسالة شكر وعرفان وتقدير لكافة الإطارات والمستخدمين، الذين "بذلوا، طيلة فترة قيادته للقوات البرية، جهودا معتبرة، ساهمت بشكل فعال في الارتقاء بكافة مكونات هذه القوات الهامة والحساسة، إلى مصاف الامتياز على جميع الأصعدة والمجالات"، حاثا إياهم على "مواصلة بذل المزيد من الجهود المخلصة والمتفانية، في ظل المرحلة الراهنة، تحت قيادة اللّواء عمار اعثامنية، والحفاظ على الديناميكية النشطة للجهود المبذولة، خلال فترة قصيرة من حيث الزمان، لكنها مثمرة ونوعية من حيث النتائج والإنجازات".
للإشارة، و في مستهل مراسم التنصيب، كان اللواء قد وقف وقفة ترحم على روح
الشهيد البطل "ديدوش مراد"، الذي يحمل مقر قيادة القوات البرية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار، ليقوم بعدها بتفتيش مربعات إطارات وأفراد قيادة القوات البرية المصطفة بساحة العلم.
و في ختام لقائه بإطارات وأفراد القوات البرية، فتح اللواء شنقريحة المجال أمامهم للتعبير عن اهتماماتهم، حيث "جددوا التأكيد على ولائهم اللامحدود للجيش الوطني الشعبي وللجزائر".