ضاعف، مؤخرا، مصنع القفازات الطبية بأولاد قاسم بدائرة عين مليلة في أم البواقي، إنتاجه من القفازات، نظرا لارتفاع حجم الطلب على هذه المادة في السوق، في ظل الوضع الراهن الذي يعيشه العالم من انتشار لفيروس كورونا كوفيد 19. و بينت إدارة المصنع، بأن فرنسا دخلت على الخط مع عديد الدول التي باتت تقتني القفازات الطبية التي ينتجها المصنع.
مدير وحدة الإنتاج بالمصنع هشام شرقي أوضح للنصر، بأن الطلب في الفترة الأخيرة تزايد على منتج المصنع و الإدارة قررت مضاعفة الطاقة الإنتاجية بوضع وحدة إنتاج جديدة حيز الخدمة و التي تنتج يوميا 500 ألف قفاز، لترتفع القدرة الإنتاجية للمصنع اليوم، إلى 2.5 مليون قفاز طبي و أكد المتحدث، على أن المصنع يزود الصيدلية المركزية للمستشفيات بـ2.5 مليون قفاز في اليوم، بمعدل حاويتين يوميا، إلى جانب تعامله مع العيادات و المصحات الخاصة، ناهيك عن توجيه كميات من الإنتاج للتصدير، أين سيتم اليوم الثلاثاء توجيه حاويتين من القفازات الطبية لفرنسا التي تدخل كزبونة للمصنع لأول مرة، أين ستوجه لها شحنة تضم 600 ألف قفاز، إضافة إلى الأردن أين ستوجه له حاوية بها 2 مليون قفاز طبي.
و أضاف المتحدث، بأن إدارة المصنع وزعت كميات من القفازات مجانا على إدارات و مؤسسات عمومية بولايتي أم البواقي و قسنطينة و يتعلق الأمر بالحماية المدنية و الشرطة و الدرك الوطني و كذا مصالح البلديات و الوكالات المحلية للتشغيل، مشيرا إلى أن الإدارة لم تستثمر في الأزمة الصحية الحالية و حافظت على نفس سعر القفازات التي تتنوع على أربعة أصناف، منها القفازات المصنوعة من مواد طبيعية و يتعلق الأمر بالقفازات الجراحية المعقمة و قفازات الفحص و من بينها قفازات مصنوعة من مواد صناعية و تتنوع بين قفازات النيتريل و قفازات الفينيل.
مدير وحدة الإنتاج بالمصنع، أكد على أن الإدارة اضطرت لتشغيل يد عاملة إضافية، بعد إدخال وحدة إنتاج جديدة حيز الخدمة و بات المصنع اليوم يشغل نحو 250 عاملا يتوزعون على 4 آلات لإنتاج القفازات الطبية، بمعدل 40 عاملا على آلة واحدة و بأفواج، مضيفا بأن المصنع شرع في تركيب 3 خطوط إنتاج جديدة لمضاعفة القدرة الإنتاجية، غير أن أشغال تركيب هاته الخطوط توقف بسبب انتشار فيروس كورونا عبر دول العالم.
و بخصوص تصدير القفازات الطبية خارج الوطن، أوضح المتحدث بأنه و إلى جانب فرنسا التي دخل متعامل منها كزبون للمصنع، يصدر المصنع 2 مليون قفاز طبي شهريا للأردن، في الوقت الذي تتفاوت فيه الكميات المصدرة إلى تونس و المغرب و إسبانيا.
أحمد ذيب