الاثنين 7 أفريل 2025 الموافق لـ 8 شوال 1446
Accueil Top Pub

خبراء يطالبون بتفعيل التعليم الإلكتروني إذا ساءت الأوضاع: ضرورة رقـمنة الخـدمـات والانتقـال إلى التجـارة الإلكـترونية

دعا خبراء ومختصون، أمس، إلى ضرورة التفكير في إنشاء دائرة للأمن البيولوجي تكون مهمتها حماية المجتمع  من الأوبئة، كما أكدوا على التركيز على رقمنة  التعليم وكل الخدمات التي تهم المواطن والانتقال إلى التجارة الالكترونية والدفع الالكتروني وأشاروا في الوقت ذاته إلى صعوبة الانتقال من التعاملات الورقية  إلى الإلكترونية في ظل الأمية الإلكترونية الموجودة ، و أوضحوا  أن  النقود  تعتبر وسيلة هامة لنقل فيروس كورونا ، لذلك أكدوا أنه حان الوقت اليوم للجزائر التي تشهد تأخرا كبيرا في خدمة الدفع الإلكتروني أن تطلق هذه الخدمة.
 وأكد الخبير والباحث الأستاذ  بشير شايب، في تصريح للنصر ، أمس، على  ضرورة  استعداد الجامعات الجزائرية ، من الناحية التقنية مع توفير كل الإمكانيات للحفاض على السنة الجامعية من خلال تفعيل  التعليم الإلكتروني ، إذا  ساءت الأوضاع بسبب تفشي فيروس كورونا.   
وأوضح الباحث بخصوص إمكانية اللجوء إلى خيار التعليم عن بعد ، أنه تحسبا لهذا الوضع ، فإنه قام بوضع  برمجية تسمح بمواصلة التعليم بتقنية التحاضر عن بعد، مع إمكانية تحميل المراجع وتبادل البرامج وعرض البحوث ومناقشتها مع التفاعل الآني،  كما يمكن من خلال هذه البرمجية، إجراء  الامتحانات إلكترونيا عن بعد و تسجيل الحضور إلكترونيا و التواصل المباشر بين الأستاذ والطلبة مع إمكانية إنشاء عدد لا متناه من الدروس  وكأنها -كما قال- نقل الجامعة من الحالة الواقعية  إلى الحالة الافتراضية، مضيفا  في هذا السياق أنه يرحب باستخدام الطلبة والأساتذة لمنصته الخاصة التي وضعها تحسبا لأي طارئ ولضمان استفادة الطلبة من كل المحاضرات والأعمال التطبيقية، في حال لم تسمح ظروف تفشي الوباء مواصلة الدراسة حضوريا .
 واعتبر الخبير في نفس الاطار، أن هذا الأمر يمكن أن يكون بديلا وعنصرا مساعدا للطلبة والكثير من الفئات الذين لا يمكنها التنقل  للجامعة،  كإخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة .
ومن جهة أخرى، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة سكيكدة إمكانية اللجوء إلى الدفع الإلكتروني في حالة انتشار الوباء أن هذا الأمر  مستحيل، كون أن هناك أمية تكنولوجية متفشية في المجتمع وكذا نقص أجهزة الدفع الإلكتروني و التي يجب أن تكون متوفرة، كما أن هذه الأجهزة ستكون فخاخ لهذا الفيروس -كما قال-، موضحا  في نفس السياق، أن الانتقال دفعة واحدة إلى الدفع الإلكتروني أو المعاملات الإلكترونية يحتاج شيء من التكوين عند الشخص الذي يقوم بالتحويلات والبيع والشراء.
وأضاف  الباحث ، أنه يجب على الجزائر التفكير في إنشاء دائرة للأمن البيولوجي تكون مهمتها  حماية المجتمع من  الأوبئة وأضاف قائلا: لا أظن أن كورونا سيكون آخر وباء بل ستتبعه أوبئة ، سواء بطريقة متعمدة أو بطريقة طبيعية من خلال إفرازات التحول  إلى الصناعة وتلوث المياه  والتغير المناخي وغيرها ، وأضاف في نفس السياق، أنه علينا التفكير من الآن في  إنشاء دائرة للأمن البيولوجي،   بالإضافة إلى التركيز على رقمنة  التعليم وكل الخدمات التي تهم المواطن والانتقال إلى التجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني.
 ويرى أن  الانتقال من التعاملات الورقية  إلى المعاملات الإلكترونية، أمر صعب في ظل الأمية الإلكترونية الموجودة في المجتمع،  وهذا الأمر قد يحتاج إلى  أكثر  من 5 سنوات مضيفا في السياق ذاته، أن  بعض المواطنين  لديهم تخوف وعدم ثقة في المعاملات الإلكترونية .
ومن جهته، اعتبر الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال يونس قرار في تصريح للنصر، أمس، أن الخدمات الالكترونية والرقمة بصفة عامة تسهل الوصول إلى الخدمة وتحسن مستوى المعيشة ،  مضيفا في هذا السياق أن التجارة الإلكترونية كخدمة تعتمد على تكنولوجية الأنترنيت والهواتف الذكية تساعد المواطن ليدفع الفاتورة عن بعد ، ولا يحتاج إلى التعامل بالنقود خصوصا وأن التعامل اليدوي بالنقود به مخاطر،  من ناحية النقود المزورة وأيضا السرقة واليوم أصبحت هذه النقود -كما أضاف- وسيلة هامة لنقل فيروس كورونا ، مشيرا  إلى أن الكثير من البلدان وفي إطار استراتيجية محاربة هذا الوباء  أصبحت  ترفض التعامل بالنقود والتي يمكن أن تكون تحمل الفيروس وتشترط أن يكون الدفع إلكترونيا.  
وقال أنه حان الوقت للجزائر التي تشهد تأخرا كبيرا في خدمة الدفع الإلكتروني أن تطلق هذه الخدمة،  خاصة وأن الأمور مواتية ، فبالإضافة إلى التحفيزات التي يجب توفيرها لتشجيع المواطنين على الذهاب إلى الدفع الإلكتروني ، هناك التحفير الاخر  والمتعلق بعدم استعمال النقود لتفادي مخاطر فيروس كورونا  ، وعليه يجب أن نطلق هذه الخدمة مباشرة وبطريقة جدية لأننا كلما نتأخر أكثر سندفع عواقب ذلك.
ومن جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمان عية، أن الدفع الإلكتروني بعد أن كان ضرورة نقدية،  برز بعده الاقتصادي والاجتماعي اليوم  من خلال أنه قد يحل مشاكل كبيرة ،  فالتحول إلى الدفع الإلكتروني والتجارة الإلكترونية ضروري في ظل الوضع الراهن .
ومن جهته ، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور مبارك مالك سراي،  أنه توجد رؤية جديدة للجزائر اليوم  وإرادة سياسية،    وأضاف أن الأزمة الصحية الناجمة اليوم عن فيروس كورونا تتطلب ضرورة  التحول للتجارة الإلكترونية والدفع الالكتروني وذلك يحتاج إلى جيل جديد متعلم ولدينا الشباب المتخرجين من جامعات جزائرية .                       مراد - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com