شرعت مصالح بلدية إيراقن سويسي بأعالي جبال جيجل، بوضع برنامج خاص بتزويد المواطنين بمادة السميد و الذي يعتبر من أهم المواد الغذائية التي يعتمدون عليها، فيما استحسن مواطنون العملية، مبدين تخوفات من الوضع الصحي و ضعف التغطية الصحية، في ظل غياب سيارات الإسعاف.
و أوضح مواطنون للنصر، بأن مصالح البلدية لجأت، مؤخرا، لطريقة ناجعة في تموين المواطنين بمادة السميد و الذي يعتبر أهم مادة غذائية يتم استعمالها بشكل يومي، في ظل انعدام المخابزّ، ما جعلهم يقتنون الكميات التي يحتاجونها من هاذه المادة الأساسية، مثمنين طريقة تعامل السلطات المحلية، خصوصا مع ضعف التموين في الفترة الأخيرة جراء الطلب الكبير، مؤكدين على أن روح التضامن و التآزر بين العائلات في المناطق الجبلية لا تزال سائدة، كما أن ثقافة «العولة»، ستمكنهم من تجاوز الأزمة الحالية.
و قد عبر المتصلون عن تخوفاتهم من الوضعية الصحية بالمنطقة الجبلية و التي تفتقر لأدنى الخدمات الصحية، حيث وقع تذبذب في الفحوصات الطبية طيلة أربعة أيام فارطة، جراء تعطل النقل و عدم قدوم الطبيب، حيث لجأت مصالح البلدية لضمان نقله.
و قال المتحدثون، بأن أكبر هاجس يعيشونه يوما، يتعلق بالجانب الصحي الضعيف و الهش في المنطقة الحدودية، رافقها غياب وسائل النقل و بعد سيارات الإسعاف و التي تتدخل تحديدا من بلدية زيامة منصورية و التي تبعد مسافة طويلة، كما تحدث آخرون عن وجود مخاوف، خصوصا بعد قدوم عائلات من خارج الولاية إلى المنطقة و عودة شباب عاملين في مناطق عرفت انتشارا لفيروس كورونا على غرار العاصمة و البليدة.
و أوضح نائب المجلس الشعبي البلدي لخضر سعيدي، بأن مصالح البلدية لجأت لوضع برنامج و خطة لتموين السكان بمادة السميد على فترات، حيث تم ضبط قوائم المواطنين و الراغبين في الحصول على السميد من قبل التجار، لتقوم بعدها مصالح البلدية بالتدخل بواسطة العلاقات الخاصة، على حد قوله، من أجل ضمان التزود بهذه المادة الحيوية، حيث تم جلب 1200 كيس من السميد في أقل من أسبوع و سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة، جلب ما يقارب 400 كيس، لضمان تزويد جل العائلات، مع إمكانية اللجوء إلى بيعها في القرى و المداشر مباشرة، بدل اللجوء إلى بيعها بجوار مقر البلدية، ما يجعل العديد من المواطنين يصطفون لساعات من الزمن.
و في ما يتعلق بالتغطية الصحية، ذكر المسؤول، أنها شبه منعدمة وتعرف تعرف نقصا كبيرا لدرجة لا يمكن وصفها، في ظل غياب الوسائل و الأطقم البشرية، مطالبا السلطات بوضع برنامج خاص هذه الفترة، عبر تنظيم قوافل طبية، خصوصا و أن المواطنين وجدوا صعوبة كبيرة في التنقل إلى البلديات المجاورة، بسبب تعليق عمل حافلات نقل المسافرين، مضيفا بأن البلدية لا تتوفر على سيارة إسعاف.
كـ.طويل