أكد والي البليدة، كمال نويصر، مساء أمس، أن غلق محطات الوقود بالولاية، مقصود، من أجل التقليل من حركة المواطنين و استعمال المركبات خلال فترة الحجر الصحي، حيث أغلقت أغلب محطات الوقود بالولاية و تم الإبقاء على محطة واحدة في كل دائرة و تعرف المحطات المفتوحة طوابير طويلة للسيارات و خلقت أزمة وقود.
و قال الوالي في تصريح صحفي على هامش استقبال هبات تضامنية من عدة ولايات، بأن البليدة تعرف ظرفا استثنائيا و هي تحت الحجر الصحي و يتطلب من المواطنين التزام بيوتهم و عدم استعمال المركبات و أكد على أن غلق محطات الوقود يندرج ضمن الإجراءات الوقائية و الاحترازية للتقليل من حركة المواطنين.
مضيفا بأن البليدة تعيش أزمة صحية و لا داعي للمواطنين للمخاطرة بحياتهم و الخروج من بيوتهم في هذه الظروف الاستثنائية، مؤكدا على أن السلطات المحلية تملك كل الإمكانيات و الوسائل لمواجهة هذه الأزمة مهما طال أمدها و قال بأن المواطن لا يزال ينقصه الوعي، داعيا كل مواطني الولاية إلى المكوث في بيوتهم، إلى غاية تجاوز هذه الأزمة الصحية.
و في ما يخص توزيع المساعدات الغذائية التي تصل الولاية من عدة ولايات من الوطن، أكد الوالي على أن كل الأحياء المعزولة بالولاية، تستفيد من المساعدات التضامنية التي تصل بعد وضعها تحت الحجر الصحي و قال الوالي، بأن مصالحه اعتمدت على خلية البلدية الممثلة في المنتخبين المحليين و ممثلي الأحياء و تحت إشراف رؤساء الدوائر في تحديد قوائم المستفيدين من المساعدات.
و دعا الوالي جميع المواطنين في الأحياء الذين لهم رغبة في المساهمة في هذه العمليات التضامنية الكبيرة، التقدم من خلايا البلدية و المشاركة في عملية التوزيع، كما تحدث عن إشراك جمعية كافل اليتيم الخيرية في توزيع هذه المساعدات، لما تملكه الجمعية من سمعة طبية وسط المواطنين.
و ذكر الوالي، أن أهم مشكل تواجهه عملية توزيع هذه المساعدات، هو عدم التوافق على قوائم المستفيدين، مشيرا إلى أن بعض المنتخبين يطالبون باعتماد قوائم قفة رمضان، في حين آخرون يطالبون بتحيينها.
و كشف الوالي في الساق ذاته، عن عمليات تضامنية واسعة تصل الولاية من عدة ولايات من الوطن، كان آخرها مساعدات غذائية وصلت الولاية من سكان الوادي، عنابة و عين الدفلى، مضيفا بأن كل هذه المساعدات توجه مباشرة إلى الأحياء المعزولة و المهمشة، مؤكدا على أن العملية تتم بشكل عادل بين كل المواطنين المحتاجين.
و أوضح، نويصر، بأن المساعدات تشمل بعض المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها المواطن و لا يمكن تلبية كل الحاجيات مثلما هو الحال في الظروف العادية، قائلا بأننا نعيش أزمة و في الأزمة لا يتم توفير إلا ما هو أساسي.
من جانب آخر، اشتكى، أمس، عدد من ممثلي لجان الأحياء بحي الدويرات و سيدي عيسى، من عدم و وصول المساعدات الغذائية و عبر بعضهم عن رفضهم لإشراك الجمعيات في هذه العملية و طالبوا بإشراف مباشر من طرف السلطات المحلية، من أجل وصولها إلى مستحقيها.
و في ما يخص العمليات التضامنية، استقبلت ولاية البليدة، أمس، هبة جديدة من مواد و أجهزة خاصة بحماية الموظفين، تبرعت بها وزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي، وزعت على مستشفيات الولاية. نورالدين-ع
