قام متطوّع بنصب ممر للتعقيم على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، كما تم تخصيص قاعة بالمركز الثقافي لذات البلدية لمتطوّعات حوّلنها لورشة لخياطة الكمامات وتوزيعها على عدد من الهيئات العمومية والمستشفيات والمصالح.
واستطاع متطوع من سكان بلدية ابن باديس صناعة ممر للتعقيم يعمل عن طريق نظام الاستشعار والرذاذ، ونصبه بمدخل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، وذلك في مبادرة أشرفت عليها المنظمة الوطنية للمجتمع المدني لترقية المواطنة مكتب ولاية قسنطينة، حيث تهدف هذه العملية لمساعدة الأطقم الطبية العاملة داخل هذه المؤسسة على العمل في وضع ملائم، وفق ما أوضحه صانع النفق في تصريح للنصر، أمس الثلاثاء، مضيفا، أن إقدامه على إنجاز الممر كان محاولة منه لتقديم دعم في إطار الهبة الوطنية لمكافحة انتشار وباء كورونا، وأتى بعد عمل استغرق أياما دون انقطاع.
بدورهن حولت نسوة وفتيات، قاعة بدار الثقافة ببلدية ابن باديس، إلى ورشة لخياطة الكمامات وتوزيعها، وهي العملية التي انطلقت بفكرة شرع في تجسيدها أحد أعضاء المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وترقية المواطنة من خلال قيامه بشراء المواد الأولية المتمثلة في قماش طبي معقم، ثم الشروع مع عدد قليل من الحرفيات ببلدية ابن باديس في خياطة أولى الكمامات، قبل أن ينضم إليهن عدد معتبر من النساء والفتيات، بينهن عائلات بأكملها، وهو ما حوّل القاعة إلى ورشة تتشارك فيها حوالي 30 امرأة شكلن سلسلة إنتاج منظمة، تمكن كل يوم من تقديم ما معدله 500 كمامة.
وبحسب المشرف على العملية في تصريح للنصر، فإنه جرى توزيع عدد كبير من الكمامات على مستوى عدد من الهيئات على غرار المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بابن باديس، وعمال النظافة ومركز البريد والصيدليات لمنحها للمرضى، إلى جانب مصالح الأمن ومحكمة الخروب.
من جهة أخرى، أكد مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين عبيد للنصر، أن المرفق استقبل 1050 كمامة من متبرعين من أبناء المدينة، بين جمعية وشخصيات في إطار عمل خيري للمساهمة في تحسين قدرات السلك الطبي بكل فروعه في مواجهة جائحة كورونا.
كما تم التبرع بـ 30 لباسا واقيا من إحدى الجمعيات و وحدات من «جيل» للتعقيم، و أقنعة وجه، وأضاف المتحدث أن مصالحه تستقبل الهبات مهما كان نوعها و عددها في إطار التضامن الوطني لمواجهة الوباء.
عبد الله.ب/ ص.رضوان